الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٨ مساءً

رأيئ كشاب في الساحة

رامي العمودي
الثلاثاء ، ٠٤ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً

علمتني الثورة ؟ أن العمل الافتراضي لا يكفي لإحداث ثورة ..
وإنما قد يكون سببا في إشعال ثورة أو تخطيط ثورة ..
أما العمل الحقيقي لإحداث ثورة وإنجاحها هو الواقع والميدان ..
خارطة طريق الثورة قد يبدأ بصفحة على الفيس بوك أو عبارة على تويتر ..
ولكن بالتأكيد أن مسار الثورة ونهايتها هو العمل على الأرض وبين الناس ..
فلا تكاثر خلف الشاشات وإنما في الميادين !
........... وكذلــــــك
علمتني الثورة أن ظاهرها الجوع والفقر والوظيفة ..
وباطنها أشواق الحرية والبحث عن كرامة مهدورة وعزة مفقودة ..

وأن العدل إذا غاب حكم الغاب ..
وأن الدستور المحرّف يسقط بسقوط الطاغية !

علمتني الثورة أن شعارات الأحزاب والتنظيمات تزول وتختفي ..
ولا يبقى إلا شعار الحرية وزوال الاستبداد ..
لا شعار يعلو فوق شعار الحرية .. ولا تنظيم يتقدم الصفوف ..
ولا رمز يظهر فوق الأكتاف .. فالكل رموز ..
ولا فضل لمواطن على آخر إلا بما قدمه للثورة !
وكـــــــــــذلـــــــك..........

علمتني الثورة أن قلاع الظلم وحصون الاستبداد سوف تنهار أمام سلاح الإرادة ..
وأن جحافل المخبرين والأمن والبلطجية غثاء كغثاء السيل سوف يجرفهم تيار الشعب الهادر ..
وأن أجهزة الأمن المنتشرة في أرجاء الوطن ما هي إلا أوكار للفئران تأوي إليها إذا ز
أرت الأسود ..
وأن الجيش صمام أمان حقيقي إلا إذا تم إعداده وتسليحه لقهر الشعب وتدمير الوطن !

علمتني الثورة أن الحرية تنتزع من نيوب الظلمة والطغاة ولن تأتي على أنغام الراحة والدعة والسكون ..
وأن الحلم مهما كان حجمه سوف يتحقق إذا وجد قلوبا صادقة وعزائم فتية وشبابا نذروا أنفسهم له .!