الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٢ مساءً

شوقي هائل.. بين طموح الإنجازات ومواجهة التحديات؟!!

راكان عبدالباسط الجبيحي
الخميس ، ٠٦ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٠ مساءً
في ظل مرحلة انتقالية صعبة وفي ظل إفلات أمني متواجد تعيشها محافظة تعز.. يعود المحافظ شوقي هائل ويكرر تعاهده مرة تلوا الأخرى بحماية المحافظة من جميع الجوانب وأن يجعلها منبر الثقافة العربية والمناظر الخلابة..لكنه طلب مسبقا من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع التعاون معه على تهدئة الوضع وانتشار الأمن والاستقرار في المحافظة..لكن لا حياة لمن تنادي..فمارس وكافح وصمد وانتظر حتى جاءته الفرصة في إصدار قرار حاسم إلى إمهال مدير الأمن ونائبه على سيطرة الوضع ومعالجة الإنفلات الأمني الذي تشهده محافظة تعز.. رح تضل عنوانها "الحالمة" تعز ورح يضل محافظها شوقي هائل الذي كان ولا يزال يطمح في الإنجازات الذي واجهته تحديات ومواقف صعبة ..لكنه لم ييئس ولم يخيب أمله من تلك المواقف الصعبة من طرف بعض الأحزاب السياسية الذي كان يسعى من خلاله المحافظ في الطموح والإنجاز نحو الأمام ..تلك التحديات وتلك المواجهات الذي يسعى من خلاله الأحزاب في السيطرة على المحافظة لإحباط المحافظ وترك منصبه نتيجة لذلك الحدث.. لكن ليس بالأمر السهل ترك المحافظة هكذا وخصوصا في ظل مرحلة صعبة للغاية.. لأنه إذا تحقق وتم ذلك المشهد رح يكون هناك صراعات ومواجهات بين أطراف وقوى سياسية وربما قد تصل إلى حرب جماعية ونزاعات مسلحة تنهي المحافظة ومن فيها عن سطح الأرض..

المحافظ شوقي هائل الذي حاول البعض إحباطه كي يتخلى عن المحافظة.. لكن عجزت عن ذلك ولم يتخلى أبدا عن المحافظة بهذه البساطة كما يريدونها بعض الأحزاب الذي تسعى إلى التسلط على الحكم والمنصب.. لكن في نهاية الأمر لم يتم ذلك ورح يكون المحافظ في مساره الصحيح حتى ينجز ما كان يطمح ويسعى إليه من خلال السيطرة على الأمن والاستقرار بعدما أمهل مدير الأمن ونائبه قبل أسابيع عن تهدئة الوضع في المحافظة.. الكل متعاونون مع المحافظ والكل متفائلون به وعن ما رح ينجزه ويتم السير عليه سواء وفق التحديات الذي يعانيها أو ما بعد ذلك.. فقد لاحظنا الأسبوع الماضي وتحديدا صباح يوم الثلاثاء الموافق2012/11/20 خروج غفير من أهالي محافظة تعز في مظاهرة تهتف بوقفها إلى جانب المحافظ ورفضها القاطع لأي عرقلة سياسية محبطة تعجز من خلاله المحافظ شوقي هائل للسير قدما نحو الأمام..
لكن في المقابل ليس من حقنا كمواطنون نتمتع بثقافة عالية أن نخرج مظاهرة تميل إلى حزب لاستفزاز حزب آخر.. فبهذا الأسلوب الواقع لا يجعلنا أن نحل مشكلة واقعية في خروجنا لمظاهرات لا يوجد من خلالها هدف هام لتحقيقه ولكن الهدف من هذا كله هو استفزاز الطرف الآخر حتى تدخل تعز في دوامة الصراعات الحزبية وعرقلة العمل السياسي وإنهاء أمل وطموحات المحافظ ..ليس بهذه الطريقة الغير مبررة أن نخرج بمظاهرة دعما للمحافظ دون قيادات سياسية وهدف أو مطلب معين نوجهه إلى المحافظ لتحقيقه..

فنحن صامدون بعزيمتنا وثابتون بإصرارنا وواقفون بتعاوننا دوما وأبدا مع المحافظ حتى يستطيع أن ينهض بالحالمة تعز ويعيدها بل ويجعلها منبر الثقافة العربية وأمل الانتعاش الحقيقي..؟!!‏‎