الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٢٤ مساءً

هل تجمدت دماء ثورة الشباب ......؟

عبد القيوم علاو
الجمعة ، ٠٧ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
نعم لقد بلغت ثورة الشباب الحولين الكاملين وهي كما تعلمون فترة الرضاعة حسب الشريعة والقانون وها هو قد ان الاوان وحان موعد الفطام فما حدث وماذا ياترى قدمت ثورة الشباب خلال هذين الحولين الكاملين واين موقعها من الإعراب اليوم ................؟

تجمدت الدماء وتصلبت الشرايين ووقفت العقول عاجزة عن التفكير لماذا ياترى....؟ سؤال قد تأتينا الايام القادمة بالاجابة عليه ربما تكون هذه الايام طويلة او قصيرة ولكنها حتماً ستأتينا بالاجابة الشافية.. هناك تقاطع مصالح وهناك اهداف يراد تحقيقها من قبل هذا الطرف اوذك ومتى ما تحققت بالتاكيد ستكون الامور قد تغيرت ليس الى الافضل بل الى الاسوء وهذا ما تبشر به العلامات الظاهرة في إعراب الجمل وافعالها على ارض الواقع وليس مجازاً أو تشبيه او استعارة كما تفعل ذئاب الغابة اليمنية الساعية الى تجزئة الوطن واعادة الامور الى المربع الاول .

نشاهد ونسمع البعض يكيلون التهم لخصومهم جزافاً دون ان يمتلكون الدليل للادانة او الملاحقةالقانونية لإدانتهم بما نسب اليهم من تهم وجرائم انسانية او مالية او اخلاقية ارتكبوها على الساحة اليمنية ،ولو ان الواقع الذي نشاهده على الارض اليمنية تثبت لنا وبما لايدع مجالاً للشك عن اجرامية وفساد كل القوى الساياسية المتواجدة على الساحة اليمنية وبدون استثناء او محابة او نفاق او مجاملة لأحد سواء كانت هذه القوى مع ثورة التغير الثورة الشبابية او مع القوى المضادة لثورة التغير الثورة الشبابية فلا نبرء احداً منهم ، ويكفي انهم كانوا شركاء في كل المأسي والألم الذي عاني ومازال يعاني منها الشعب اليمني العظيم الصبور على كل الجروح التي سببها له هؤلاء المتباكون عليه اليوم فهم من شارك ومازال على نهجه القديم الجديد سبباً رئيسياً لما آلت اليه الامور من تدهور اخلاقي واقتصادي وامني وسياسي ... ...الخ لماذا هذه القوى والأحزاب تتحاور.. ؟

هل تتحاور من اجل الحوار ام ان حوارها من اجل اليمن.. ام هو من اجل تحقيق مصالح شخصية وحزبية وتقاسم السلطة والثروة وتوزيع حقائبها الوزارية بينهم بالمناصفة ..؟

وهذا ما سعوا اليه في حراكهم الذي كنا نعتقده خطاءً انه حراك ثوري من اجل اليمن ،فكل اليمنيين يعرفون تمام المعرفة ان هذه الاحزاب والقوى السياسية المنطوية تحت عبائتها وبجميع مكوناتها المختلفة وتحالفاتها تعمل من اجل مصالحها الشخصية اما مصالح الوطن والمواطن اليمني فهي ابعد مما نعتقد نحن عامة الشعب اليمني بشبابه وشيبانه ونسائه ورجاله الذين خدعنا بهم ...!

لقد تفننت هذه الاحزاب واستطاعت ان تغسل الكثير من الادمغةالشبابية وتحويلها الى الآت تحركها بالريموت كنترول كيفماء تشاء وبحسب اهوائها وحاجاتها وامزجة قاداتها تمماً كما تحرك دمى الاطفال لتسعدهم بها .

كنا نسمع صرخات بعض من القيادات الحزبية وهي تطلق صرخاتها المدوية والمزلزلة وحماستها التي تلهب الكون وتقتلع الاشجار من قوة رياحها الصاخبة.. فأين اختفت اليوم ولماذا هل شحبت اصواتها ام تحققت مصالحها التي خرجت من اجلها.. واصابتنا بالصمم لنشاز اصواتها ابان الثورة الشبابية.....؟

هل تجمدت دماء الثورة الشبابية ام تصلبت شراينها فتوقف انسايبها الى العقول...؟ افيدونا ايها الشباب الوطني الثائر..... هل الثورة التي خرجتم من اجلها قد حققت اهدافها.. وهل قضت على الظلم والفساد واغنت الفقراء هل اعادة اليهم حقوقهم المسلوبة هل حاسبت ناهبي الاموال العامة والاراضي العقارية التابعة للدولة وللمواطنين...؟

الى ان نجد الاجابة على كل اسئلتنا سوف نضل في ذهول وخيبة امل بأحزاب الفيد والمصالح الشخصية ومازال فيكم الامل ايها الشباب لتعيدوا الامور الى نصابها وتضعوا كل قوة من القوى السياسية والحزبية المتواجدة على الساحة اليمنية بحجمها الحقيقي فاجعلوا لكل فئتة صندوق يتسع لحجمها الحيقي ودمتم ودامت اليمن بخير ونصر على الخائنين..؟