السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٦ صباحاً

عارف جامل "الحكومة"..!

محمد محمود الشويع
الجمعة ، ٠٧ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
في فيلم "الجزيرة" قال أحمد السقا: "أنا الحكومة" وانتهى كل شيء،وفي تعز قال عارف جامل المسئول في المجلس المحلي لمديرية القاهرة: "أنا الحكومة" ولم يحدث شيء...

قبل أعوام وفي مراحله الأولى كان عارف جامل مولعاً بهواية ضم أكبر قدر ممكن من المرافقين والأراضي الى جعبته، وفي احدى معاركه أمر مرافقيه بإطلاق الرصاص يميناً ويسار ليشعر الناس بالرعب الذي يعاني منه؛وحين قَتَلت احدى الرصاص أحد المارة سُجن"المسئول" على اثرها ومرافقيه، كان هذا تحت مظلة "النظام القديم"

وفي مرحلة ثورات الربيع تكاثر المرافقين وتكاثرت الأسلحة النارية والدراجات النارية من حوله وتكاثرت سلسلة الأراضي المنهوبة،انضم للثورة خوفاً وهلعاً من ملفات الفساد والأراضي المنهوبة، وحين صارت "تعز" شبيهة بـ "شيكاغو" في العنف تحول سريعاً الى "حامي حمى الثورة" وأثناء توزيع الغنائم كان له نصيب الأسد، لكن الأسد شجاع ويمشي في "الغابة" بلا "مرافقين" أما هو فلا يستطيع أن يخطو خطوة واحدة بلا أولئك النفر من البشر حاملي الرؤوس الفارغة والأسلحة المليئة بالرصاص

في شهر محرم قبل أيام كانت له معركة مع نفسه الأمَّارة بالسطو على الأراضي، أمر مرافقيه بنشر الرصاص والرعب وكان الضحية الشاب "بلال جميل" وهو يمشي في الشارعفي منتصف النهار وتحت شمس "النظام الجديد" والمؤلم أن القاتل مازال طليقاً والمسئول لم يستدعىلمجرد تحقيق

من خبرتي العينية أرى أن الشخص "مسئول-شيخ.." والذي لم يتحرر من الخوف الوهمي لن يكف عن اخافة الناس ولن يحترم أمن وحياة الآخرين وسيظل يشعر بالرعب الوهمي أعني الرعب الذي يحسونهم في أنفسهم والرعب الذي يمارسونهم في الناس يجعلهم مرضى ينبغي انقاذهم وعزلهم ولو استدعى الأمر وضعهم في مصحة

حاشية:
الى رفاقي في النضال القديم في "ثورة الربيع والحلم الجميل" ان كتب لك وقرأت هذا المقال عليك أن تبذل ربع جهدك للإجابة على السؤال: لماذا قمنا بالثورة؟ ولتكن ثلاثة أرباع جهدك الباقي من أجل الاجابة على السؤال الآخر: ضد من قامت الثورة؟.