السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٨ صباحاً

قمة الإفلاس في التعامل مع سوريا..

جلال الدوسري
السبت ، ٠٨ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
من الملاحظ هذه الأيام عن طريق وسائل الإعلام أنه أزداد الحديث وبشكل كبير في إحتمالية إستخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في عمليات القضاء على معارضيه..

بدأت بهذا قبل أيام السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية حين حذرت النظام السوري من إستخدام الأسلحة الكيماوية، متوعدة بتدخل المجتمع الدولي لإنقاذ الشعب السوري إذا قام النظام بذلك..

وتبعها في ذلك التحذير والوعيد عدد من القادة والمسؤلين الأوربيين، وصار لهذا الأمر مساحات شاسعة من الحديث والنقاش في مختلف وسائل الإعلام العربية والدولية..

- هذا الأمر مثير للإنتباه والقلق، كما أنه يدعوا إلى الإشفاق والإشمئزاز من المروجين والمثيرين له.. والذين لا أجد إلا أنهم قد أفلسوا - وهم أصلآ المفلسين أخلاقيآ وسياسيآ وعسكريآ وحتى دينيآ - أفلسوا حد العجز بعد أن أستنفدوا كافة الوسائل الحقيرة في سعيهم القذر الرامي إلى تفتيت وتدمير
بلد العزة والكرامة سوريا، تحت دعاوي الديمقراطية والحرية وغيرها من الدعاوي التي وإن كانت بعضها حقة إلا أن المراد منها باطل باطل باطل..

- بإستخدام شيء من العقل مع قليل من المنطق لقراءة هذا الأمر نجد أن هناك ما قد تم تدبيرة بليل هو أحقر وأنذل ما قد دبر من أمريكا الصهيونية ومن سار في فلكها ودار حولها وتعلق بذنبها وتمسح بحذائها من العرب الأعراب..

ولا أجد إلا أنه قد تم تزويد العصابات الإرهابية الإجرامية في سوريا بالأسلحة الكيماوية لتقوم بإستخدامها في مناطق معينة بالوقت المحدد وبالأسلوب المتقن الذي يجعل الأمر يبدوا أن قوات حيش النظام العربي السوري البطل هو من قام بذلك، وليظهر في وسائل الإعلام ويتار الرأي العام الذي هو في الأصل معظمه مغفل ودائمآ ما يتم إستغفاله وإتارته بأبسط أمر يدبره الأعداء... وبالتالي يبدأ التدخل الأمريصهوني الكبير والواسع، ويتم تدمير كامل للبنية السورية العسكرية والإقتصادية والمدنية وحتى السياسية في القضاء على النظام، وحتى تصير البلد بأكملها بلا قواعد ولا عمد وقد عمها الدمار ولفها الخراب.. ولن يكون بعدها إلا التناحر والإقتتال فيما بين هذه الجماعات الإرهابية في صراع قد يطول وقد يدوم إلى ما شاء الله .. ولتكن سوريا العزة والكرامة كما يريد لها الأعداء والعملاء مجر د بلد فيه من الوهن ما يجعله تابع خانع لا وزن له ولا قيمة، مثلها مثل الصومال والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان..
- أقول؛ أن المؤامرة القذرة على سوريا قد بلغت قمة قذارتها حتى بلغ عفنها مداه،

وصار لا بد من التعجيل في سير مؤامرة تدمير سوريا، وأنه صار لزامآ أن تدق ساعة القضاء على النظام السوري تحت مبرر
أنه أستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه... وما هذا الأمر إلا كما حدث من قبل حين تم القضاء على نظام الرئيس الشيهد/ صدام حسين المجيد فدمرت وضاعت عراق المجد والإباء.. وأتمنى أن لا يكون الله قد قدر هذا لسوريا العزة والكرامة..

والسؤااااااااااال: هل أصلاُ النظام السوري يمتلك أسلحة كيماوية؟؟

وإذا كان يمتلك؛ فلماذا لم يستخدمها حتى الأن؟؟