الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤١ مساءً

مرسي.. ومواجهة التحديات؟!!

راكان عبدالباسط الجبيحي
الأحد ، ٠٩ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
لستُ اعلم ما الذي يجري ويحصل في الشارع المصري من مؤيدين ومعارضين وصراع وانقسام..

فلا اعلم بالضبط ما الذي يريدونه بعض فلول وبقايا النظام السابق من الرئيس محمد مرسي.. إنها بالفعل خلط أوراق وزعزعت الأمن وإدخال الصراعات بين الرئيس مرسي وقوى سياسية داخل مصر.. فلم يرتكب الرئيس المصري خطأ اكبر أو جريمة كبرى كما فعل النظام السابق بحق مصر وشعبه وكما نشاهد أيضا من خلال الأحداث والاعتصامات المعارضة ضد قرار مرسي.. فكل ما قاله وأصدره محمد مرسي هو لأجل مصر وثورتها وليس لإثبات مقعده في سلطة الرئاسة.. ومع كل هذا وذاك فهو يجعل لهؤلاء الفلول أهمية مع أن مصالحهم الشخصية فوق الوطن والجميع،، لكنه يدعوهم للجوء إلى طاولة الحوار والخروج من عنق الزجاجة والمأزق الراهن وخروج مصر من تلك الأوضاع السياسية وإنهاء ما يتم فعله من طرف معارضو القرار الذي ليس لديهم هدف معين لتحقيقه وإنما الهدف من هذا كله هو إسقاط حكم مرسي من دعم خارجي لشخصيات تنتمي للنظام السابق..

الرئيس محمد مرسي الذي قال في خطاب سابق "مصلحة الوطن أولا وفوق الجميع" وما فعله من قرار حاسم ليس لأجله شخصيا وإنما لأجل الوطن والشعب.. فالقرار الذي أصدره مرسي ليس لمصلحته شخصيا حتى يكون فوق الدستور والقانون.. ولكن كل ما تم فعله هو حرص لمصر وشعبه وأيضا حرصا لاستكمال الثورة الشبابية الذي كان مرسي هو الركن الأساسي والجزء الفعال والحافز في نجاح الثورة وإسقاط حكم مبارك الأبدي كونه مواطن اعتقل في ثورة يناير..

فمعارضو قرار مرسي لا يمثلون مصر وشعبها. . وإنما يمثلون قوى سياسية تنتمي للنظام السابق تدعمهم قوى خارجية لتحريض الرئيس محمد مرسي.. فإذا كان مرسي قد استغل ذلك القرار لمصلحته الشخصية لكانت مصر قد خرجت عن بكرة أبيها في ثورة غاضبة ضد الرئيس محمد مرسي وقراره،
فكما قلتُ في مقالاً لي سابقا في جريدة شباب مصر بأن بعض الشعب المصري الذين لا ينتمون إلى أي مبدأ من مبادئ الثورة الشبابية لا يسحقون رئيساً ذا هيبة عالية وعزيمة صارمة كشخصية/ محمد مرسي.. وإنما ينتمون إلى النظام السابق والدعم الخارجي لدخول في مربع الصراعات.. فمن ضمن هؤلاء المعارضون هم الذين قاموا بالوقوف مع مرسي وقاموا بانتخابه رئيسا جديد لمصر.. فكما قال المثل "إذا انتهت المصالح بدأت الأحقاد" فهذا المثل ينطبق على معارضو الرئيس محمد مرسي لأجل مصلحتهم الشخصية وليس لأجل مصلحة مصر وشعبها..

فبياع الوطن والتفكير في مصالح شخصية تتأتي من على هذا النمط وتبدأ من هذه النقطة كما بدئها بعض من القوى والأحزاب الذين قاموا وانقلبوا ضد الرئيس مرسي والشعب المصري والذي تم تمويلهم بدعم خارجي ودولي بخطة سياسية تم تحضيرها وترتيبها مسبقا من فترة ما قبل اندلاع هذه الأحداث ومن المتوقع من أيام الحرب على قطاع غزة وانتصار المقاومة الفلسطينية.. فهذا التصعيد الغير واقعي والغير منطقي الذي يدور في ميدان التحرير من طرف قوى سياسية أتى على إطار إنهاء الحرب الصهيوني على قطاع غزة ومن وجهة نظري ونظرة بعض المحللين السياسيين أن وراء هذا الحدث الذي ليس له أي معنى أو ردود معبرة هي دولة إسرائيل وبعض الدول الخارجية المنتمية للعدوان الإسرائيلي وضد التيارات الإسلامي.. فكما قالوا المعارضون في ميدان التحرير للرئيس مرسي " العالم كله ضدك" فأجابهم بشجاعته الجريئة قائلا ،،وأنا أيضا ضد العالم من أجل هذا الوطن،، وعلى هذا السياق يعود الأمر بأن هناك مصالح شخصية ودعم خارجي لتلك الشخصيات كي تدخل مصر في دوامة الصراعات الغامضة الذي لا داعي لها أساسا..؟