الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٠ مساءً

باسندوة من ركوب الثورة إلى ركل الثوار..

جلال الدوسري
الاربعاء ، ١٢ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
- السيد محمد سالم باسندوة رئيس ما أسميت حكومة الوفاق الوطني رجل أحترمه كشخص, لكني لا أحترم أبدآ نهجه ولا عمله ولا تصرفاته.... فهو وعلى مدى تاريخه الطويل في العمل السياسي لم يكن سوى مثلما هو عليه الأن... إن لم يكن إمعة فهو مجرد تابع لا محل له من الإعراب في أي دور يكون فيه فعل حقيقي يقدم خدمة للوطن الأرض والإنسان..

- لن أخوض في تاريخ الرجل العجوز... وإنما أود الإشارة وأذكر إلى أنه أتى إلى ثورة الشباب الشعبية السلمية لا كمجرد راكبآ مع الراكبين وإنما كمُرَكّب دفع به إلى الركوب من بيده ريموت تحريكه..

- وهكذا على أرواح ودماء وأنات شهداء وجرحى ومعتقلي ثورة الشباب تم تصعيده وهو الدمية كواجهة ديكورية من ورق... أفضل ما لديه وما يمكن أن يقدمه هو إثارة العواطف وإستجلاب الشفقة بإجادته تمثيل ذرف الدموع في المكان والزمان المحددان اللذان يحددهما المخرج, والمناسبة المعينة بحسب طلب المنتج..

- مضى أكثر من عام من حين توليه المنصب الذي لا يليق له وليس بمقاسه وإن كان أصلآ أتى عبر مهزلة ما سميت مبادرة العار الخليجية؛ ومازال ولم يقدم حتى الأن ولا أرى أن بإمكانه تقديم أي شيء فيه خدمة للوطن والمواطن.. وفيه ما قد يحقق ولو أقل القليل من أهداف الثورة ومطالب الشباب الذين أشعلوا فتيل هذه الثورة وبذلوا وضحوا بالكثير من الأرواح والدماء والأموال والأعمال... وهو الذي مافتء يتشدق بالوطنية ويدعي الثوروية ..

- وحتى وقد أصبح الشباب لا حول لهم ولا قوة وما بقى منهم في الساحات سوى قلة من القابضين على الجمر،إلى جانب قلة أخرى مدفوعة الأجر من القابضين على حبال الخيام ومايكرفونات المنصات كأداة يحركها يعقوب عندما يكون في نفسه حاجة، وما هي إلا غدوة وتخزينة وتخرج مسيرة تبرق وترعد...

- أقول ذلك وقد بلغ الإنتهاك لحق شباب الثورة في المطالبة بتحقيق أهداف ثورتهم مداه, إلى درجة التعامل معهم بإستهزاء وإحتقار ناهيك عن المضايقات بالسب والضرب وإحراق خيامهم وحتى الإعتقال..

- وما لم يكن متوقع أن يبلغ السيد/ محمد سالم باسجسجة هذا المستوى العالي من الصلف والوقاحة التي لم أكن أرى أنها تتناسب مع عمره وقد قارب الثمانين أو جاوزها.. وإن كان في تلك اللحظات قد نسي أنه رئيس حكومة وأن عليه أن يحسن التصرف والتعامل مع الموقف بلياقة مهماً كانوا الذين وقفوا يهتفون أمامه؛ كان عليه أن ينظر لشيبته ويضع لها شيء من الإحترام حتى يجد من يحترمه.. وأعتقد أنه لو كان ما نسي حبوب الضغط والسكر وبخاخ الربو والمكحلة؛ ما كانت بلغت وقاحته حد إنعدام الذوق.. وغياب الأخلاق.. والتجرد من الإنسانية وهو يقوم بالتلفظ بتلك الألفاظ الغير لائقة, ولا تصدر حتى من مخمود في بار, أو مسطول في لوكندةٍ كانت جودة التنباك في بوري المداعة عالية...

- (( انتم عملاء بعتم الثورة وبعتم الوطن واستلمتم فلوس)) هذا بعض ما صدر من باسجسجة وبلهجة ركيكة تبدو إلى الحبشية أقرب منها إلى اليمنية.. ولم يكن في سوق قات, ولا في مطعم سلته.. وإنما في قاعة رسمية... حاضراً ليفتتح ما قد تعتبر مناسبة رسمية... وليست أي مناسبة؛ إذ كانت مناسبة ما أسمي – المؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان- المؤتمر الذي في مكان إقامته ومن الراعي له حدثت أكبر عملية إنتهاك لحقوق الإنسان.. إذ ليس هناك ما هو أشد على الإنسان من أن تنتهك كرامته بأن يُطعن بشرفه... وأمانته... وإخلاصه لقضيته.. ووفاءه لثورته... حين يأتي شخص مجرد إمعة بلا ضمير- كباسجسجة - ويتهمه بالعمالة والخيانة والتخاذل والنذالة.. وإن كانت مردودة عليه وهي من الأصل فيه... إذ – كل واحد يرى الأخرين بعين طبعه -..

- أدعو شباب الثورة القابضين على الجمر من من كانوا هناك حيث واجهوا بذائة باسجسجة ببراءتهم مباشرة أن يتوجهوا برفع دعوى قضائية ضده... والرفع بما صدر منه من إنتهاك وإمتهان إلى الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية والمهتمة بحقوق الإنسان..

- ولتبقى هذه الفعلة القبيحة؛ بمثابة النقطة السوداء الكبيرة في جبين هذا الرجل..