الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٤ صباحاً
الاربعاء ، ١٢ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
ليست كل مقولة ملك قائلها كما ليس كل فعل أو ردة فعل ملك فاعله ، وعليه فإن ما أراه وقد لا ترونه أن رياحا تخريبية شاملة قادمة تبدأ من تعطيل العملية التعليمية استغلالا لتأخر صرف المستحقات الموعود صرفها هذا الشهر ولم نسمع لتحقيق صرفها حسا ولا همسا ، ومرورا بمظاهرات يعتزم أزلام الفلول / المؤتمر الشعبي العام إخراجها للشارع تحت مطالب سياسية وحقوقية بالتزامن مع اعتداءات تخريبية تستهدف خطوط وأبراج الكهرباء والألياف الضوئية وأنابيب الغاز والنفط ، وتفجيرات واغتيالات واختلالا أمنيا هنا وهناك تعم أغلب محافظات الجمهورية ، واعتداءات الحوثيين ومحاولاتهم التوسعية ، ومشاغبات مسلحي الحراك ! كلها تتزامن لتشكل الخرق الذي يصعب على الجهات المعنية حينها وقفها أو حتى الحد منها ، وأنا هنا تتوقف عندي رؤية ما سيؤول إليه المشهد اليمني من أحداث وأحداث أتحاشى مجرد تصورها لفظاعتها ، وسيدرك اليمنيون وقتها أن ارتهانهم واتكاءهم على ما أسموها المبادرة الخليجية لم تكن إلا جسرا وهميا جميلا ساهم فقط في تأجيل السقوط المدوي لشعب تجمل بالصبر حتى انتفض ويوم انتفض لم يرى لانتفاضته المخرج ، فلما بادر من لا يرى لليمن إلا بقيعة يحسبه الضمآن ماءا قبلها اليمنيون إيثارا للسلامة حتى إذا ما جاءوها لم يجدوها شيئا وانتهى الشيء سرابا ، فهل من مبادرة ذاتية شجاعة يا رئيس الجمهورية لتنهي العبث المتزايد والمتراكم من جهات أنت تعلمها ولا ندري أهو الحلم وطول النفس تمتن بها عليهم لتستوفي بها خدماتهم القديمة أو حتى الأخيرة على ضعفها وفشلها و يدفعك لذلك وطنيتك ومروءتك ؟ أ م أن سكوتك عجز وضعف امتزجا بخوف من مجهول وحماقات قد تراها أنت دون غيرك ولا تدرك أن عامل الوقت والزمن قد يعملان لصالحك كما قد يعملان ضدك ، وسيشهد لك التاريخ إن صحت رؤيتك وخرجت بالبلاد إلى بر الأمان وسيشهد عليك إن كانت رؤيتك تلاعب بها جبنك وفشلك وتسببت في جر البلاد إلى أتون وتعقيدات أكثر خطورة يصعب فيما بعد إيقافها .