السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠١ صباحاً

بهرره ( 3 )

عباس القاضي
الخميس ، ١٣ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
بدأ الشك يدب في رأس ذي يزن لما رآه من تردد وارتباك معمر ،، لكن الفضول أضاف سببا آخر لمتابعة الحكاية .

ولأن مدرسة - الجياد الذهبية - قريبة من مدرسة – الجياد البيضاء - ،، وصل قبل انتهاء الراحة .

سأل عن عمار الذي يدرس في الصف الخامس ،، أشاروا إليه : ذاك هو ،،، ومن حسن حظه ، أنه ليس هناك من يحمل هذا الاسم غيره .

دنى ذويزن منه ،،، سلم عليه فوجدا يد مرتعشة ،، قال له ذويزن : هناك طالب في مدرسة - الجياد البيضاء - في مثل سنك وفصلك ،،، هل لك منه موقف أو سوء تفاهم ؟ ،،، وهنا بدأ عمار ينتفض ويعود إلى الخلف ليستند إلى الجدار ، وكأنه ينتظر القدر المحتوم ،، بدأ يحلف ،، أنه لم يسب ولم يشتم ،،، كل ما فعله عندما رآه قبل أيام ،،، قال له : السلام عليكم ،،، فرد علي : وعليكم السلام ،،، سأله ذويزن وما ذا حدث بعد ذلك ؟ قال : كلمني معمر : إن كلاما بلغه إنني شتمته ،،، وهو الآن يترصدني ،، ليضربني ،،، مستعينا بإخوته الثلاثة ،،، الذي وصفهم معمر لي قائلا : صحيح أن أحدهم نحيف ، لكنه طويل ،، والثاني متوسط لكنه مربوع ، والثالث قصير نسبيا لكنه سمين ،،، أكيد أنت أحدهم النحيف الطويل ، رد عليه ذويزن : نعم ،،،واستطرد عمار يتوسل : والله وبالله وتالله ما شتمت ولا سببت ،،، اصفح عني سامحني ،،، دق الجرس ،، خطف عمار ساقيه ليصعد
إلى فصله ،،، وسط دهشة ذي يزن ،،، من اتجاه سير الحكاية .