الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣١ مساءً

بهرره ( 4 ) والاخيرة

عباس القاضي
الجمعة ، ١٤ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
بدأت الحكاية تتكشف بأن كلا من عامر وعمار ، ما هما إلا ضحايا دسيسة قام بها معمر ، حيث أخاف كلا منهما بالآخر ، وهم عنها غافلون ،،، لكن ما هي دوافع معمر ، ليقوم بهذه المهمة ، التي وإن كانت طبيعية في مجتمع الكبار ، إلا أنها في مجتمع الأطفال ، غير متوقعة ؟ .

معمر يشترك مع عامر في المدرسة والفصل ، يري في عامر النجابة ، والاهتمام في الدروس ، الأمر الذي جعله الطالب المدلل لدى مدرسيه ، بالإضافة إلى جمال سمته والتأنق في مظهره ،، فهو رئيس الفصل دون منازع .

أراد معمر من خلال بث الرعب في نفس عامر ، أن يشتت ذهنه بزرع الخوف في قلبه ، ليتأخر مستواه ، ويهتز سلوكه ، حينها سيكون هو المتميز في الفصل و يحظى في منصب رئيس الفصل ،،، وهذا حال الكثيرين من العاجزين عن المنافسة الحقيقية ،،، فيرون خاطئين أنه لولا وجود الناجحين لكان لهم الحظوة والمكانة ،،، لذلك الحل لديهم أنهم يهدمون المباني الراقية القوية ،،، ليقيموا مكانها بيوتا هشة ضعيفة البنيان ،،، ولو كانوا أقاموا بجانبها بيوتا أعلى وأرقى ، لكانت المنافسة تبني ولا تهدم ، بالجد والاجتهاد .

وربما كان لـ معمر دافع لآخر فيما يتعلق بـ عمار الذي يدرس في مدرسة الجياد الذهبية ، فهو يشترك معه بالجوار حيث يسكنان جوار صالة ليلتي ،،، والذي خوفه من عامر ،،، الذي كان يستعد في الدفاع عن نفسه بالبهررة .