الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً

نداء الى المثقف اليمني في كل الاحزاب والتيارات

صادق الفائشي
الجمعة ، ١٤ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
لا بد ان يدرك المثقف اليمني ان عليه واجب اتجاه وطنه في هذا الوقت بذات ، لا بد من لقاء يجمع كل الكوادر اليمنية المثقفة في الداخل والخارج يكون القاء ، مبني على ان الوطن فوق كل اعتبار

أما آن الأوان لكم ان تبتعدوا وأن تربؤا بأنفسكم عن كل الذين أغرقوا انفسهم في محاكاة ذواتهم واشهروا عصاء التحزب والتعصب في وجه الوطن ، عازلين أنفسهم، ضائعين ومساهمين في حركة ذلك الصراع وذلك التنافس المقيت الذي اضر بالوطن . هل سنظل نسمع منكم تلك الحجج الذي اكل عليها الدهر وشرب محملين الآخر دائما كامل المسؤولية ،ومتنصلين من كل المسؤولية التي هي من جوهر اختصاصاتكم. على من تعولون ؟هل نعول على من عمد على ترسيخ التقسيم والتفرقة حتى بين الشعب الواحد. لهذا لا بد أن يلتقي المثقف اليمني من كل التيارات والأحزاب لوضع خطة تعيد للثورة زخمها
وإخراج البلد من هذه المعمه.


،لابد ان يكون القاء مبني على قاعدة استمرار ومد جسور الحوار بين كل مكونات الشعب حتى يزول هذا القرف الذي حل بوطننا من عصبية مقيتة قسمة الشعب الى تكتلات وأحزاب وطوائف
تحملكم المسؤولية في هذا الوقت هو رد الجميل لهذا الوطن ،الوطن الذي لن يبقى الا هو ولن نورث للأجيال القادمة الا هو والتاريخ لا يرحم احد.

لابد ان يتم تمازج وتبادل الافكار والخطط فيما بينكم ، اتحدوا على قول الحق وقولوا باللسان واحد لا للتفرقة والتسلط والجهل والعصبية والقمع والابتزاز والتهويل والتخويف والاستبداد ، كل هذا بعيدا عن الضجيج المفتعل والصراخ الصاخب الذي لا ينم لا على الافلاس . لا بد ان يكون اللقاء خالصا للوطن وبعيدا عن البحث عن ضحية نقلي عليها التهم ونرمي فشلنا عليها . بعيدا عن توجيه أصابع الاتهام الى الطرف معين او الطرف الاضعف في المعادلة السياسية ،هذا القاء هو الذي سيقودنا في النهاية الى تفعيل الحركة الثورية ليتحرر الثائر من قبضة الاحزاب ويتحرر الوطن من شلة المداهنين من يحبون ضرب الاسداس في الاخماس ، لابد من احياء الروح في الثورة كي تستمر في المسيرة نحو الهدف المنشود. لأنه لا يمكن أن تبقى اليمن رهينة العزلة والانقسام والتردي والفساد والشرذمة مما يجعلنا مطمع للذئاب المتربصة بالوطن اليمن مسؤولية الجميع فالله الله باليمن.