الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٠ صباحاً

وصول الربيع العربي إلى إيران!

جمانة الحرازي
الأحد ، ١٦ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
هل تدعم إيران سوريا لأجل الطائفية !!؟ أم لغرض سياسي؟ وهل هي في مأمن من وصول الربيع العربي إليها؟؟ وما مغزاها من دعم سوريا بالذات؟

لقد ظهرت إيران كداعم أساسي لنظام بشار الأسد في ربيع سوريا الذي أتي بعد ربيع تونس وليبيا ومصر واليمن وقد رأى البعض أنها تدعم سوريا لأجل الشيعة السوريين، وتحدث البعض الأخر عن كونها تريد السيطرة على الجزيرة العربية وأن تلعب دوراً إقليمياً في المنطقة يقوي من نفوذها ويحقق لها القدرة على التدخل في التركيبة السياسية والجغرافية في شبه الجزيرة العربية وذلك لغرض حفظ مصالحها والحصول على مصالح أكبر ولتكون قادرة على الصمود أمام القوى الغربية التي ترى فيها عدواً وخطراً على أمن إسرائيل. أما المغزى الحقيقي من كل ما تقوم به إيران فلا يعلمه سوى إيران نفسها!

والمتأمل لما يحدث يجد أن دعم إيران لسوريا جعل ثورتها تدوم أكثر مما توقع صمودها، وأن دعمها للحوثيين في اليمن بالرغم من أن الكثير أعتبره نعرة من النعرات الطائفية إلا أن هذا الدعم مكن للحوثيين من الانتشار بشكل لا يُصدق على طول الرقعة اليمنية.. والسؤال الذي يفرض نفسه هل تعتبر إيران نفسها بعيدة عن الربيع العربي بالرغم من أن ظروفها السياسية ليست بأحسن من الدول العربية فالرئيس نجاد أغتصب السلطة وواجه مظاهرات حاشدة، وهناك شباب ثائر كاره لكل هذه السياسات التي تقوم بها إيران والتي أضعفت من الموازنات العامة للدولة وتسببت في فرض حظر اقتصادي عليها! هذه السياسات التي تتجه بها إلى الانهيار كما حدث للاتحاد السوفيتي الذي عيَن نفسه مسئولاً عن دعم الجماعات المسلحة المناهضة لأمريكا في العالم، وانتهى به المطاف إلى انهيار اقتصادي وسياسي!