الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٨ مساءً

اعداء النجاح..!

عاصم السادة
الاثنين ، ١٧ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
قلما نجد رجال مخلصون لأوطانهم في بلادي يعملون بصمت لما فيه خير للجميع وذلك مقابل كثرت أولئك الأشخاص الانتهازيين هنا أو هناك من الذين أصموا أذاننا ليلاً ونهاراً بكلماتهم المعسولة وتصريحاتهم الهلامية عن حب الوطن والإخلاص لثوابته الوطنية في حين أن الأمر عكس ذلك تماماً حيث أنهم بعيدين كل البعد عن ما يتفوهون به إذ يظهر عداء هؤلاء للوطن بأفعالهم النكراء وتصرفاتهم الرعناء تجاه مقدرات ومكتسبات البلد..!

ثمة أناس لا يزالوا يعتقدون أن بيع الكلام والمتاجرة بأحلام ودغدغت عواطف الناس عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة سيجدي نفعاً في تلميع صورهم وتعاملهم بأنهم وطنيون من الطراز الأول وأنهم يسعون إلى ما فيه المصلحة العليا لليمن في الوقت الذي بات أمر مثل هكذا أشخاص مفضوح لدى عامة الناس من أعلى الهرم الاجتماعي حتى سفحه ولم يعد احد يقبل بهكذا تعامل وأساليب سفسطائية مل الناس منها ..!

اليوم اليمن تمر بمرحلة جديدة لا تقبل الأقوال بمفردها إذا لم تكن متزامنة مع الأفعال لان الشعب عرف طريقه واستوعب ماله وما عليه من حقوق وواجبات يجب أن يلتزم بها الجميع حاكم ومحكوم تجاه البلد برمته..فليس هناك مجال بعد الآن يترك لعابث ومداهن يقف ضد مصالح الشعب كل الشعب..

نعلم جميعاً علم اليقين أن التغيير المنشود الذي سعى من اجله الجميع يجب القبول به من كل الأطراف السياسية والاجتماعية دون تلكؤ وبعيداً عن المراوغة وخوض غمار الصراع الإيديولوجي ضد قيادات وطنية عينت بقرارات جمهورية عليا في إدارة شؤون البلاد وهي تعتبر ناجحة في كل المقاييس حيث لمس الناس خيراتها منذ الوهلة الأولى لتوليها تلك المناصب في ظل ظروف عصيبة تسود البلد بأكمله وبالتالي فان بعض القوى السياسية التي "أشبعتنا كلام" عن الوطنية وحب اليمن تحاول من خلال تصرفاتها إذكاء فتيل القلق وعرقلة مسار التنمية لهذه المحافظة أو تلك بحجة أن المحافظ ليس من الكنيسة أو انه تم تغيير مدير امن لمحافظة ما كان محسوب على القس الأكبر فكانت ردة الفعل عكسية وسلبية ضد المحافظ والمحافظة معاً..!!

فها هو محافظ تعز شوقي هائل ذلك الرجل الذي اثبت حنكته في تسيير أمور المحافظة حيث أتى حاملاً في أجندته رؤية إستراتيجية وطنية تنموية تنقل الحالمة تعز إلى الأفضل..لكنه سرعان ما واجه عكس ما كان يأمل ..فقد انقلب إحدى التيارات السياسية عليه ليس لشيء يعني مصلحة أبناء المحافظة وإنما لسبب سياسي بحت وهو أن قام "شوقي" في تغيير مدير امن المحافظة آنذاك واستبداله بأخر..وبالتالي فان المحافظة لم تجد بعد ذلكم اليوم أي تحسن ملحوظ من الناحية الأمنية ولا التنموية بقدر ما زاد الوضع سوءاً وتفشي ظاهرة حمل السلاح بعد أن تلاشت في الأيام الماضية..!!

لا ندري كيف يفكر البعض ومن أي نافذة يرون لليمن..؟ولا ندري -أيضاً-إلى ماذا يهدف هؤلاء من إثارة القلاقل والفوضى في البلد تحت غطاء اليمن أولاً ..؟!!!!

ولكم استغرب عندما نجد رجل دولة بمعنى الكلمة يخدم الوطن ويقدم ما بوسعه من اجل إرضاء المواطن نلاحظ أن "طغمة" ممن لا يحبذون ذلك العمل يتسلطون في محاربته بل يحاولون بشتى الطرق كسر شوكة حب الناس له وتشويه سمعته وطبعاً هذا إذا لم يغتالوه ..؟!!!

ولعل ما حدث لامين العاصمة عبد القادر علي هلال في الأشهر الماضية من محاولة اغتيال فاشلة نجا منها باعجوبه ذلك فقط لأنه -أيضاً-رجل ناجح وعملي وصانع تحولات تنموية عظيمة في عدد من المحافظات إذ لا تزال تشهد له انجازاته..وبالتالي فان العاصمة صنعاء بقيادة أمينها "هلال" تستعيد القها بروح جديدة ومتجددة.. فلماذا لا نكون عونناً لهلال وشوقي..؟

ولكم نحن اليوم أحوج لمثل هكذا الرجلين الأنف ذكرهما سابقاً وهم كثر لكن نخشى ما نخشاه من أولئك أعداء النجاح الذين إذا رأوا كل جميل ساءت وجوههم واكفهرت ..!!