الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٢ مساءً

تقديس الفرد وحصر الدين في حزب أو طائفه

صبري الشرام
الاثنين ، ١٧ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
كلنا يعلم ان زمن الانبياء والمعصومين من الخطأ قد إنتهى بوفاة سيد خلق الله وأعضمهم محمدرسول الله صلى الله عليه وسلام , وعلينا ان نعرف أن الشخوص لاتقدس مهما إرتفعت مراتبهم في العلم والمعرفه في المجال الديني او العلمي أو الإنساني , ويجب ان لايصل تقديرنا لهم الى تقديس , ما جعلني أكتب هذا هو كثرة ما يصادف الواحد منا على الواقع المعاش او على شبكات التواصل الإجتماعي أشخاص في حوار حول فكره أو نقطة خلاف تختلف على ما يراه شخصيه من الشخصيات الذي يعتبره الحزب هو المرشد الديني أو السياسي والهادي لسراط المستقيم الذي يجب ان يمشي عليه كل من ينتمي لذالك الحزب ولايحق لاحد مخالفته الى إذا كان ضمن الدائره الضيقه في قمة هرم ذالك الحزب , وعند إحتدام الحوار تجد نفسك أمام فكر يكرس الإعتقاد بتقديس الأشخاص وكأنهم انبياء معصومون وقديصل في بعض الأحيان بوصفهم بصفات لاتليق الى بالأنبياء المرسلون وكأنهم أصحاب معجزات وأن أي مساس بقدسية من يقدسونه يعتبر كفراً ولو اتيحت لهم الفرصه لوصفوا من يخالفهم ذالك بالكافر الملحد ولأعلنوها جهراً عليه ,رغم أنهم دوماً يصفوا كل من يخالفهم الرأي بالعلماني واليساري والقومي و التقدمي و... وهم لايعلمون معانيها ومقاصدها , معتقدين بأن هذه الصفات بمعنى كافر خارج عن الدين , ويعتبروا حتى النقاش و التفكير في معناها محرم , ليس فقط هذا بل حصروا الدين في حزبهم أو جماعتهم وإن أي شخص خارج جماعتهم مشكوك في دينه وإسلامه , وإنغلاقهم في فكر يقيد حرية تفكيرهم هو مايجعلهم لايقبلون الرأي والرأي الاخر ولا يقبلون بما يخالفهم الى عندما يصدر إمامهم أو مرشدهم المقدس أو من يعتقدون أنهم معصومون من الخطأ قول في موافقتهم عليه , حصروا الدين وعلماء الدين في حزب , والدين الاسلامي أكبر من ان يحصر في حزب أو طائفه أو جماعه بعينها , وكم يحزن الانسان عندما تكرس هذا الإعتقاد بين أفراد مجتمع مسلم ويحزن أكثر أن ترى الدين يستغل لتحقيق مصالح دنيويه و سياسيه ضيقه,

في الأخير نسئل الله أن لا يجعل مصيبتنا في ديننا إنه قدير كريم