الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٣ مساءً

نهاية العالم .. وقرارات الرئيس

عبدالمجيد ناصر علي
الثلاثاء ، ١٨ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
إنتظرنا طويلاً صدور القرارات الحاسمة لتحرير الجيش والأمن من قبضة العائلة, ومحاكمة القتلة واصدار قانون العدالة الإنتقالية وتأمين العاصمة من الصواريخ والدبابات كشرط لبدء الحوار الوطني, وأتت الفرص الكثيرة للرئيس ولم يستغلها منذ الإعتداء على وزارة الداخلية والهجوم على وزارة الدفاع, ثم الإعتداء على موكب وزير الدفاع, ثم حضور ودعم ابن عمر والزياني وبان كي مون وتوسلاتهم للرئيس هادي أن يصدر القرار, وقد طال انتظار العالم وطال صبرنا كثيراً, فما الذي ينتظره الرئيس!!

هل يعقل إن الرئيس يفكر في إصدار القرار قبل مؤتمر الحوار بنص ساعة!! بحيث يسلم القرار للمتحاورين على باب المؤتمر!! أم إنه ينتظر نهاية العالم حتى لايضطر الى إصدار القرار!! صبرنا طويلاً حتى إننا نخشى أن ينتهي العالم ونهلك جميعاً, ونموت قهراً, قبل صدور القرار!! وندعوا الله ان لا ينتهي العالم في هذا الشهر بسبب القرار!! لقد أصبحت أمنية كل شخص قبل موته (أن يرى القرار!!).

لانريد من الرئيس مماطلة في تحقيق أهداف الثورة, ولانريد وعود سياسية, ونرفض سياسة السلحفاة في إتخاذ القرار, كما نرفض استراتيجية النعامة بعد كل قرار يتخذه الرئيس, نريد قرارات حاسمة وشجاعة من رئيس قادر وحازم لتحرير الجيش والأمن من قبضة العائلة, والقضاء على الفساد, نريد عدالة إنتقالية ومحاكمة القتلة وناهبي المال العام, نريد قرارات جادة لتهيئة الأجواء وتعزيز فرص نجاح المؤتمر.

ولقد أكد الشباب والتنظيمات والأحزاب بأنه لاحوار لاحوار قبل إصدار القرار, فلماذا التفكير ولماذا الإنتظار, إن لم يسرع الرئيس سيفوته القطار, وعلى يديه سيفشل الحوار...


SMS

مللنا ياهــادي , ومن الجسم قد يَملُّ الرداءُ ..
صبرنا كثيراً , وقد يعجز صبرنا عن الوفاءُ ..
فإما أن تنقذ اليمن بقرارٍ أو تكتب فيه الرثاءُ ..