الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٩ مساءً

شيوخ المشترك في العُمق

علي السورقي
الاربعاء ، ١٩ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
اللقاء المشترك مصطلح سياسي معاصر مهندسه ومؤسسه عملاق الفكر السياسي الأساذ الشهيد جار الله عمر
وينظوي تحت هذا التعريف السياسي المعارضة اليمنية للنظام من مختلف المكونات الحزبية والتوجه الفكـري
والأيدلوجي هذا الكياني السياسي الذي برز على المشهد السياسي كنتاج للنظام الديمقراطي الناشئ
في ظل التعددية السياسية بعد الوحدة اليمنية المباركة والذي عرف عنه بالتقلبات والمراوحة تارة
في الإئتلافات الثنائية والمحاصصة والتقارب مع النظام وأخرى في مقارعته والتوافق على السلطة
وأخير قيادة العمل السياسي في ثورة التغيير الشبابية السلمية التي أطاحة بنصف رأس النظام
الأمناء العاميين للقاء المشترك حصولوا بكل جدارة على لقب جديد كان في العمق كإستحقاق لدورهم
المتباطئ في مسار المشهد الثوري

شيوخ المشترك ..!؟ أعتقد بل أُجزم بأن الإعلامي الفذ في قناة الجزيرة الأستاذ علي الظفيري قد تعمــد
توجيه رسالة واضحة للشباب الثوري بمنحة هذا اللقب البرونزي لضيوفه في برنامجه المرئي في العُمق
مفادها بأن المعارضة السياسية النصف حاكمة قد شاخت وتجاوز عمرها الإفتراضي مفهوم قيادةالعمل
السياسي وإنتهت صلاحيتها الفكرية في توجيه مسار الخط الجبهوي الثوري لعملية التغيير وبناء الدولة
المدنية الشابة القادرة على التغيير الأنموذجي من خلال إسقاط النظام وتفكيك منظومته القبلية والعسكرية
لقد كان الإعلامي الشباب الضفيري متفوقاً على شيوخ المشترك في محاكات المشهد السياسي اليمني
وتحليل الواقع برؤية فاحصة معترفاً ضمنياً للشيوخ بصعوبة المرحلة وإرهاصاتها غير مسلماً بديمومة
الواقع والحال وما يرافقه من تحديات وتدخلات على المستوى الداخلي والخارجي

ولعل الدكتور ياسين سعيد قد قراء رسالة الظفيري إثناء توجيهه السؤال عن دورالشباب للأستاذ الأنسي
والعتواني ولم يوجهه للدكتور ياسين وكانت إجابة مبتسماً .. بمفهومية مخاطباً الظفيري أعرف لم يوجه
السؤال لي لانني مازلت شباب .!!!؟

مؤكداً من خلال هذا الإجابة الغير مباشرة نيته الحقيقية في إعتزال العمل السياسي وترك المجال أمام
الشباب في عملية التغيير والتفرغ للمشروع المدني الفكري والذي سوف يعمل على تطوير التوجهة المدني
شيوخ المشترك في برنامج في العُمق لم يأتوا بجديد ولم يتبنوا مشروع سياسي كبديل ثوري عصري لما
هو مجسد الأن في التعمل المعاق مع المرحلة وعملية التوافق على السلطة ونقلها بموجب المبادرة الخليجية
التي تمنحهم صك غفران بأمتلاك نصف السلطة وتمنح نصف النظام حصانة البقاء والشراكة

فيا شيوخ المشترك ألم يحن الوقت لمغادرة الرهانات على الفتات السياسي ؟ إلى متى ستظلون تراوحون في
في الإتكئ على الحل المستورد المستهلك سياسيا .؟ ألم تدركوا بعد حجم التحديات التي تواجه الوطن والتي
هى بحاجة إلى فكر فتي ودماء جديدة تحاور الواقع على طاولة التغيير الجذري ؟ ألا يكفيكم تمحور في الوهم
وتمترس في الوهن ؟ هل يحق لنا أن نقول لكم الأن خصوصاً بعد قراءة رؤيتكم المستقبلية للوضع ومنحكم
اللقب .. شبت عن الطوق أرضي يا مراوغها .....؟

فلتعلموا أن الوضع لم يُعد يُحتمل فالمواطن اليمني في الداخل والخارج مثخن بجراحات المرحلة بكل تفاصيلها
والوطن يعاني من عملية تدمير ممنهجة للقيم وخصخصة للمبادئ وإستتار للضمير وإغتيال للهوية والسيادة
كفاكم ترنح في الوهن ومراهنة على العدم .. وفي العُمق إستحقاق اللقب .. أريحونا بها شيوخنا !؟ أفسحوا المجال
للشباب في قيادة العمل الثوري والتنظيمي والسياسي .. من أجل اليمن .؟