الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٦ صباحاً

قرارات تاريخية لحلم وطني

خالد الصمدي
الجمعة ، ٢١ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
قرارات الرئيس عبده ربه منصور هادئ رئيس الجمهورية تعتبر قرارات تاريخية وتصب في مصلحة الوطن وبناء الدولة الحديثة دولة المؤسسات العسكرية والمدنية وبناء قيادة على أسس وطنية وإنهاء الولاء المذهبي والقبلي والمناطقي والحزبي في قيادة الجيش اليمني

لقد حقق الرئيس أحد أبرز أهداف ثورة 11 فبراير والتي هي مطلب شباب الثورة قبل الدخول في الحوار الوطني وحلم كل شرفاء الوطن وكل محب له في إنهاء عقلية القيادة الإدارية العسكرية السابقة في إدارة الوطن التي عملت من خلال هذه الولاءات الضيقة والتي تعد جريمة وطنية أن يحتكر قيادة الجيش في فئة معينة تدمر شعب ووطن حسب تربيتها على هذه الولاءات ويشهر سلاح الوطن وقواته ومقدراته لتحقيق الأنانية الشخصية بعيدا عن مقياس الولاء الوطني والتي كانت سبب فيما يحدث في الوطن منذ سنوات

إعادة هيكلة الجيش في إلغاء الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع وفصل منظومة الصواريخ وتكون تابعة للقائد الأعلى للقوات المسلحة وفصل القوات الخاصة وتوزيع القوات اليمنية في تشكيلات جديدة البرية والجوية والبحرية وحرس الحدود والإستراتجية تعد أبزر خطوات الهيكلة للجيش اليمني على أسس وطنية

هذه القرارات مبنية وفق دراسات حديثة وخبرات إدارية عسكرية تنقل قوات اليمن من عقلية الإدارة العسكرية التقليدية الى الإدارة العسكرية الحديثة التي يحكمها الدستور وقوانين الدولة

عن هذه القرارات أكد الأستاذ نصرطه مصطفى مدير مكتب رئيس الجمهورية في منشور على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " بأن القرارت التي أصدرها هادي أتت نتاج لعمل علمي أخذ وقتا طويلا ونقاشات معمقة وضعت نصاب عينيها مصلحة اليمن أولا وأخيرا موضحا بأن الهيكلة الجديدة تعني أن بالإمكان أن يتولى منصب وزير الدفاع شخصية مدنية كما هو حال الدول الديمقراطية..


وهنا أقول إن تحول منصب وزير الدفاع الى منصب مدني لابد أن يكون في الدستور الجديد لليمن الحديث وايضا مواد دستورية تجرم كل الولاءات الضيقة في الجيش اليمني ويحال كل من يمارسه الى المحاكمة العسكرية العادلة وأن يكون التعين في هذه المناصب القيادية على مبدأ الكفاءة والولاء الوطني وأن تحل جميع المليشيات المسلحة في الوطن ويجرم حمل السلاح في المدن والعاصمة كمرحلة أولى لأجل التغير وبناء الدولة الحديثة وتنفيذ مشروع وطني في استبدال كل سلاح بجهاز كمبيوتر في مناطق حمل السلاح لنشر ثقافة التقنية ومحو أمية الحاسوب بدلا عن ثقافة الموت والثأر التي دمرت الوطن ومقدراته

إعادة هيكلة الجيش إنجاز تاريخي يحسب للرئيس عبده ربه منصور هادئ وبفضل ثورة 11 فبراير
نتمنى أن تحقق هذه الهيكلة الأهداف الوطنية للثورة وإنقاذ للوطن وحفظ السلم الإجتماعي فيه وتجنب الوقوع في اي صدامات عسكرية عسكرية أو مذهبية مذهبية تؤدي الى دمار الوطن وإنهاء القوة العسكرية للوطن الحبيب

ومن الأخطاء التي كانت سبب في وقوع حرب 94 هي عدم توحيد جيش الشمال وجيش الجنوب على أسس وطنية وظل منقسما من عام 1990الى 1994 ويتلقى الأوامر حسب الولاءات الضيقة لو تم توحيد الجيش أثناء الوحدة على أسس وطنية لما قامت الحرب التي ما زال المجتمع اليمني يعاني من أثاراها الى اليوم
نشكر رئيس الجهورية على هذه القرارات الوطنية ونترحم على شهداء ثورة 11فبراير والشفى للجرحى والتحية الوطنية لكل الأحرار والحرائر والمناضلين الشرفاء الذين ضحوا لأجل هذا الحلم الوطني العظيم