السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢٧ صباحاً

أحمد علي بابا وال 52 ألف حرامي

عبدالله فاضل
الخميس ، ٢٧ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٢٤ مساءً
في بريطانيا قبل حوالي 5 سنوات, قدمت وزيرة التربية والتعليم استقالتها لأنه تم اكتشاف ارتكابها لجريمة نكراء في حق الأمة الإنجليزية وهو أنها سجلت ابنها في مدرسة لا يحق لها تسجيله فيها لأنها أقرب إلى منزلها, وهي من هي وزيرة التربية والتعليم أي المسئولة عن كل مدارس البلاد.

وفي بلادنا الإسلامية التي نفتخر بأننا الأرق قلوبا والألين أفئدة, نكتشف جريمة بعد جريمة من معظم المسئولين ونسكت رغم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس, لكن أن يأتي خبر وجود 52 ألف جندي وهمي في الحرس الجمهوري وربما مثلهم في التشكيلات الأخرى للجيش والأمن, ثم يمر الأمر مرور الكرام ولم يصدر حتى بيان استنكار فضلاً عن تحويل للمحاكمة أو اقالة أو مصادرة أموال, ولم نسمع نحن المواطنون حتى بيان بمن يسرق هذه الأموال مع أنهم معروفون بالاسم والوظيفة, لكن كلهم ما زال في مكانه لم يحل حتى إلى مجرد تحقيق من تحقيقات بلادنا التي لا تنتهي بنتيجة اللهم إلا إلى ترقية الفاسدين.

رسالة نرسلها لكل المسئولين بدأً من رئيس البلاد, أنكم جميعاً مسئولون أمامنا عن كل ريال يسرق في عهدكم وبمعرفتكم, وإن كان هنالك خطة عمل لمحاسبة كل الفاسدين فسنصبر حتى نرى نتائجها لكن إن رأينا أياً من الفاسدين يوكل إليه مسئولية فيها أرزاق الناس وأموال البلد فلن نسامحكم أبداً.

كلنا معك يا رئيس الجمهورية فحذار أن تفقدنا فلا تجدنا ساعة تحتاجنا.

قد لا نمتلك سلاحاً نخرج به وحتى لو امتلكناه لما خرجنا به أبداً لأننا ندعو لدولة مدنية الكل فيها سواسية، لكننا نمتلك سلاحاً لن يفهم قوته أي من اللصوص وهو سلاح الدعاء, وسنرفع أيدينا بالدعاء على كل ظالم ومن ساعده على ظلمه ومن سكت على ظلمه وهو قادر على أن يردعه ( واتقوا دعوة المظلوم يا من ملككم الله علينا).