السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٥٤ صباحاً

حوار سكاسونيا

محمد نبيل عبد المغني
الأحد ، ٣٠ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
الجميع يراقب بصمت الى اي نقطة سيصل اليها اليمنيون في هذا الحدث الذي شغل كل العقول اليمنيه ,,,انه الحوار الوطني المرتقب ,,,

الذي اصبح هو الاخر يبحث عن عن حوار !!!

لكثرة المشاكل التي تسببت بعرقلته وتأجيله حيناً بعد حين.

عندما اتذكر وقت هذا الحوار فأني ارى في مخيلتي مهزلة جديده تغطت بلاحاف الشرعيه التوافقيه والتي لن تتم اطلاقاً وهناك اطراف تريد الدمار لهذا الوطن .,والتي لاتؤمن بمصطلح التحاور و تبادل الآراء والخروج برؤية وطنيه موحدة بل تؤمن بقوة السلاح ولو تغنت بمصطلح الحوار .

لن استطيع ان اذكر هذة الاطراف المتصارعه فكرياً وعقائدياً,كي لا اكون احد المعرقلين للحوار كما يقولون !

والمصيبة تكمن بأن القائمين على هذا الحوار يريدون منا ان ندخل في حوار اصبح فيه المذنب هو البري ,والبري هو المجرم , والناهب المختلس هو الشريف , والشريف هو العميل , والقاتل هو الزعـــــيم وووو...الخ.

حوارنا الوطني اصبح يذكرني بــ(قانون سكاسونيا) ذلك القانون الهمجي الذي جسد حياة الغاب في مضمونه .,فاصبح المستضعف صاحب المظلمه هو من يقام عليه الحد , والمتبختر المجرم هو صاحب الحق بلا تشكيك او اعتراض على ذلك.

وان لم نكن في قانون ساكسونيا فنحن فى طريقنا اليه. اذا استمرينا على حالنا هذا.

لن اذكر الثورة الشبابيه في مقالي هذا لانها اصبحت ضعيفة امام الحوار الوطني واصبحت بند من بنود هذا الحوار الذي يعدونه هو المرجعيه العليا لكل المتخاصمين .

فعجيب امرك ايها الحوار !!!