اليمنيين مشهورين بالقات ، الذي يخزن به الكبير والصغير كبار السن والشباب وبعض النساء و الأطفال الغني والفقير المسئول والمواطن البسيط ، القات الذي يجمعهم في البيوت والمجالس ، وفي أماكن العمل والشوارع .. و هذا لا يعني أن كل يمني يخزن ، فهناك من لا يخزن وهناك من يخزن بين فترة وأخرى وهناك من يخزن في المناسبات وأيام العطل ..
فالتخزينه تختلف من شخص لأخر ، كما يوجد المدمن على القات يوجد أيضا ًمن لا يذوق القات أطلاقاً ، ومن يحلمون بجيل قادم بلا قات ويمن بلا قات .
القات يختلف من قات إلى أخر ، ومن منطقة إلى منطقة ، ويختلف تأثيره وسعره من قات إلى قات ، أيضا ًيختلف المخزنون من مخزن إلى مخزن ، فالتخزينه بالقات جزء من عادات وتقاليد اليمنيين التي لم يتخلوا عنها يوم واحد ..
كم من أناس يعتمدون على القات في حياتهم فهو مصدر رزقهم وعملهم وخبرتهم ، وكم من أناس ماتوا بسببه وكم من المسجونين وكم من المشاكل والأمراض والخسائر حتى انه قد تجاوز الحدود ليُهرب ويباع بمبالغ باهظة ، لليمنيين المقيمين في الخارج .
و أعمال القات تتعدد وتتنوع فهناك الزارع والحارس وبائع المبيدات ومن يرشها والقاطف لأوراق القات والسائق والبائع والمشتري ، الخ ..
القات مسكن ومهدئ فهو يجعل المخزن يجلس في مكانه ساعات طويلة ويصبر على الجلوس في مكان واحد ، سواء مشغول أو فارغ ، القات كما يقول البعض يفتح باب التفكير والتخطيط ، ويعطي قوة ونشاط ، فأصبح العامل يخزن كما يقول لينشط في عمله ، وبعض الطلاب يخزنوا كما يقولون ليستطيعوا المذاكرة والتركيز ، والفارغ ليشغل وقته بالتخزينه ، والمهموم لينسى همه .. والكثير غير ذلك .. ومن الأمثلة التي تقال ( خزن ورن ومستقبلك للجن )
والمولعي بالقات يتخلف عن المخزن العادي .
القات ولا العسل ..
للمولعي هذا مثل ..
لقد أصبح القات في اليمن وراثة تنتقل من الآباء إلى الأبناء ، وعادة يومية ، وشيء أساسي في المناسبات وفي الأعراس ، ورشوة يرشى بها ، وهدية تهدى ، وأسواق مخصصة لبيعه ، وسموم خاصة لرشه ، وأماكن ومناطق تشتهر به ، وسياح يتذوقوه ويجربوه .
القات في اليمن حكاية لا تنتهي ..
القات ..
ليس بالحرام ولا بالحلال ..
وزواله من اليمن محال ..
باستثناء عزيمة وإصرار ..
وقرار يتبعه قرار ..