الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٥ مساءً

فقدان قدسية التعليم في مديرية فرع العدين

أحمد مهدي عبده المزحاني
الاربعاء ، ٠٢ يناير ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
بينما تسعى الأمم إلى الرقي بالتعليم والانطلاق نحو أفاق متشعبة من الاكتشافات والاختراعات ,,,تسير اليمن في الوقت ذاته بصور معاكسة لذلك حيث نرى تدني مستوى التعليم بشكل كبير في جميع مناطق الجمهورية اليمنية بشكل عام ...ولكن هنا نتحدث ونسلط الضوء عن قضية محورية بشكل خاص عن التعليم في مديرية فرع العدين ذات الأهمية القصوى في محافظة اللواء الاخضر ,,, والتي تمثل جميع مدارس مديرية فرع العدين

ما نراه في الوقت الحاضر حدوث تغير كبير طرى على مستوى التعليم في مديرية فرع العدين من حيث التدني والانحسار نحو الفشل التعليمي.. والسعي باتجاه يعمل على تجهيل الطلاب ونشر قواعد الأمية وترسيخها في أوساط مجتمع مديرية فرع العدين ,,, وكل هذا يحدث مع وجود غياب المركز التعليمي والمسؤولية التربوية والتعلمية التي افتقدها المركز ,,, ما أجعل الامر ملفت للنظر أن بعض المدارس التي تحول بعض من فصول إلى مستودعات ومخازن لأشياء قد لا تكون تملك القيمة الكافية للاحتفاظ بها (مثل الكتب المقطعة والوسائل الإرشادية واللائحات التعليمية التالفة) كذلك تخصيص فصول لمعونات التغذية لفئة الضمان الاجتماعي وحاجتها ,في البعض من المدارس مما أدى إلى تشتت الطلاب فيما لا ينفع ولا يفيد أصبح التعليم متدني بشكل كبير والى الاسفل

أما بالنسبة لظاهرة تسريب الطلاب من الفصول فحدث ولا حرج حيث في جميع مدارس المديرية نرى العديد من الطلاب خارج فصولهم أثناء تلقي الحصص الدراسية,,, وكل هذا يحدث تحت اشراف المدرسين الاكارم فليس هناك من يقوم بالمسؤولية الجادة من خلال منع الطلاب من التواجد في ساحة المدرسة لأي سبب كان سوى خروج الطلاب لتوفير الطباشير أو العصاء أو أي شيء اخر يمنح العذر للطالب ,,,وتسهيل مروره في الساحات ولكن ما يقلقنا حقا في هذه

الظاهرة إنها مستحوذة على فئة الطلاب صغار السن وبالأخص الابتدائية والاعدادية اما بالنسبة لطلاب الثانوية فاغلب تسربهم يتجلى خارج نطاق المدرسة أي انهم لا يلبثوا سوى بضع دقائق في المدرسة ومن ثم الخروج الى السوق مباشرة تاركين ورائهم بصمة سيئة للطلاب صغار السن وايضا يشاركهم في هذا الفعل العديد من طلاب المرحلة الاعدادية. وتحت رعاية
ادارة كل مدرسة من مدارس المديرية الكريمة في هذا الشأن فأنها بدلا من اتخاذ اللازم لتوقيف تسرب الطلاب نراها قامت بعكس ذلك وذلك من خلال عدم السماح للطلاب المتأخرين لبضع دقائق عن الحصة الاولى عقاب لهم ولقيت أن هذا الحل هو الانسب على الرغم من وجود العديد من الحلو ل التي ترهب وترغب الطالب على الانتظام والمثابرة .ايضا المشكلة الاخرى في المدرسة مشكلة النخيط والاستهتار من قبل بعض الطلاب وتكمن هذه المشكلة لبعض المدرسين ذات الشخصية الضعيفة أو المدرسين قليلي الوعي والادراك والخبرة في اساليب طرق التدريس , فاذا كان الاستاذ لا يمتلك شخصية أو لا يستطيع ايصال المعلومة الى الطالب من خلال الشرح فان هذا الشيء يسبب له مشكلة عويصة جدا حيث أن الطلاب تتماشى معه ضمن اسلوب الاستهتار والتطنيش دون الالتفات الى ما يقول واذا حاول الاستاذ أن يفعل شيء يجد بعض الطلاب في صداه وعلى اتم الاستعداد لضربه أو الاستهزاء به مما يؤدي الى تراجع بعض المدرسين عن هماتهم من اجل فقدان كرامتهم من خلال تلقيهم الاهانات اذا شدوا في قولهم

من بعض الطلاب فلذا تظل حالة بعض المدرسين في حالة يرثى لها ويحاول المدرس أن يلجئ الى شيء يفيده ويضر الطلاب في الوقت نفسه دون ادنى علم بمعرفة هذا الشيء من قبل المدرس مثل أن يحاول أن يشرح لنفسه دون الاهتمام والتركيز على الطلاب أو يحاول نشر التجهيل بين الطلاب من خلال اعطاءهم المعلومة التي تنطلي في مخه سوى أن كانت صحيحة أو خاطئة وبعض المدرسين يتخذون غيابهم عن التدريس كأفضل وسيلة لذلك مما يؤدي الى حدوث عجز في المدرسين .

ايضا اذا عاودنا قليلا الى الورى سنرى قضية تغير مدراء بعض مدارس مديرية الفرع مدرسة التعاون الذي حل الخلاف في بداية العام الدراسي الحالي من خلال حول تعيين مديراً لمدرسة التعاون بني يوسف واستمر خلاف حاد بعد اقالة المدير السابق من ادارة التعاون وتم تعيين مدير جديد لمدرسة كذألك على نحو طريق التغير التي سلكتها مدرسه التعاون سوف يحل التغير لإدارة مدرسة الإمام الحسين بن على عزلة المزاحن قرية المرجامة وعلى وقفة انتظار وقد دار الحال في بعض مدارس المديرية الذي خرج طلابها يهتفون برحيل كل مدير فاسد


ويظل مسلسل الرشوة والاهمال والتجهيل والاقصاء في مدارس هذه المديرية مستمرا الى اجل غير معلوم وكل هذا ادى الى فقدان الرغبة التعليمية عند اغلب المدرسين والطلاب مما جعل المدرسون يهربون الى واقع غير ملموس أو غير مرئي ويصيبوا بالملل والضجر كلا على حد سواه وهذا ما جعل التعليم في المديرية ينساب ويتدلى نحو الاسفل بفقدان قدسية التعليم وتخريج كوادر يفتقدها المجتمع في ظل النهضة العلمية كون المدرسة اساس للمرحلة التعليمية.