كان هناك عدد من الخيارات المطروحة أمامي للاحتفال براس السنة الميلادية في بعض من الجاليات , إلا أنني قررت البقاء في المنزل والترقب والتأمل لدقات الساعة ...

بينما كان عام 2012 يلفظ أنفاسه الأخيرة كنت أنا اتفرج على القنوات العربية والأوربية الكل فيها مشغول باحتفالية راس السنة وبرامج التلفاز امتلأت بالتنبؤ لعامها القادم , وبعض من القنوات عرضت المسرحيات واللقطات المضحكة وبعضها عرضت الأفلام الجديدة (أول عرض ) والبعض منها عرض حصيلة احداث 2013 .

بينما كانت حارتي هادئة الكل فيها غاطس في سبات نومه و أوشكت السيارات على الاختفاء وانطفأت الأنوار ..وعم الهدوء ....فالكل يستعد لدوام غد ..

وكأن اليمن ليست على الخارطة وكأن تاريخها وتوقيتها مختلف عن بقية العالم
أصابني البؤس وشعرت بالحسرة على نفس وعلى هذا الشعب المسكين المعزول عن العالم , الممنوع من الاحتفال والفرحة والمغصوب على القتال والحزن والظلم والاضطهاد والفقر ..
شعبي يا مسكين اين انت من هذا العام الجديد اين انت من الاحتفال والمهرجانات وطقوس الفرح ....؟؟؟؟

اقتربت الدقائق على دخولها عامها الجديد كنت حينها اتابع تقرير لقناة العربية عن بعض تجهيزات شعوب العالم لدخولها عام 2013 ..

ومع دقة الساعة الثاني عشر لم اتوقع انني سأسمع شيئاً ولكني تفاجئتُ بطلقة رصاص في الساعة الثانية عشر صباحاً بالتمام !!!

أياً كانت الوسيلة شكراً لك يا من اطلقت الرصاص فقط اشعرتني بالأمل (شعب اليمن قابل للتغير وهابي نيو ير )...