الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٥٩ مساءً

الجنوب ما بين ثقافة الماضي الغافلة وأدوات الحاضر

أحمد سالم بلفقيه
الخميس ، ٠٣ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
حين حصل الجنوب على الأستقلال في العام 1967م في يوم 30 نوفمبر وسموه من جعلوا انفسهم أوصياء بالجنوب اليمني(جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية)ونحن لسنا كذلك بل بحضرموت لم يستشاروا أهلها بذلك وفرضت عليهم التسمية التي لحقتنا تداعياتها اليوم بكثير من المآسي لازلنا لليوم نتجرعها .

كما اننا نحن ممن ينتسب للمحميات الشرقية لم نكن يوما ضمن حكومة اتحاد الجنوب العربي ولم يكن لنا وزراء أو ممثلين بتلك الحكومة الأتحادية ولكن بعد ان سيطر اعضاء الجبهة القومية على مقاليد الأمور بحضرموت رجحت كفة الجبهة القومية وقوى عودها على اختها جبهة التحرير وهم جميعا يتنسبون لثقافة عبرت الحدود إلينا من اليمن وهو عمقهما وأعطوا الحضارم حقيبتى وزارتي الدفاع والداخلية لفترة وجيزة .

نقول اليوم لأهلنا وأخواننا الجنوبيون ممن يقطنون المحافظات الغربية ومن بيدهم مقاليد الأمور اليوم والذين لازالوا يمارسون ثقافة الماضي ويعملون على تركيز المناصب القيادية الفاعلة لأنفسهم ومناطقهم وممن يفصلون الدوائر الفاعلة في السابق واليوم ضمن منهج تاريخي يضر بمستقبل حالة التوازن والعلاقات بينهم وبيننا في حضرموت .

ان من يريد ان تكون حضرموت ملحق ورقم غير فاعل في الجنوب وفي الصراع التحرري من نير المحتل اليمني ويعمل على إفقار وإضعاف امكانيات جماهير الثورة سواء من خلال الممارسات بالعمل على خلق قيادات بديلة ضعيفة أومن الهامش جلبت لتتقدم الصفوف أو بترجيح كفة المناطق الغربية على المستوى الوطني وذلك ممن يعملون على ترتيب أوراق الساحة الجنوبية اننا نقول لهولاء أنهم لازالوا يرتكبون الحماقات ولازالوا يعتقدون ان ادوات الماضي هي نفسها ادوات المستقبل وبذلك يرتكب الجرائم بحق شعبنا الجنوبي .

ان من يسعى لتعميق الفجوة بين المحافظات الغربية والشرقية لتأجيج صراع مناطقي مستلهم من الماضي لن يغفر له التاريخ والأجيال فما يرتكبونه اليوم من دس السم بين شعب الجنوب الثائر المتوحد والموجه طاقاته نحو المحتل لذا نقول لمن يعتقد انه يمارس الصحيح سواء عن جهالة أو اصرار انكم تمارسون التآمر على شعبكم الجنوبي هوية وارض ثقافة وموروث حضاري .

ان من يعتقد انه بتحجيم حضرموت والعمل على حجب الأمكانات عنها وايجاد الصيغ البديلة والهزيلة بدلا عن مساعدتها مع وجود مشاريع أخرى بالساحة الحضرمية مخافة من تترك حضرموت الجنوب لتتقوقع على نفسها سواء برأس السلطة او ممن يحجبون المعرفة من بطانتي الداخل والخارج والتي نعلم مدى قوة حجم الأختراق للمحتل اليمني .

ان من يقول ان دعم الحراك والمجهود الشعبي الثوري بحضرموت يدفع حضرموت لتستقل بنفسها وتترك بقية المناطق الجنوبية تحل مشاكلها فقد ارتكب حماقات اليمني ذاته وسلم نفسه لتفكير المحتل ليتعامل بنفس الثقافة .

أن حضرموت المساحة والسكان والثروة والموروث الثقافي العمق الأستراتيجي وهي من تقود الصراع الحضاري مع اليمني وان من يريد حضرموت ان تصرف وتنفق وتعيل وتحكم من قبل الآخرين فقد ارتكب شيئا شططا .

لذا نقول لكل هولاء الذين تجاوزهم التاريخ وهم الماضي وأدواته أنكم لن تكونوا يوما من ادوات المستقبل وأنكم ترتكبون الحماقات لتدفعوا من بجانبكم للتخلي وسيتخلى عنكم لتجدوا انفسكم فجأة لوحدكم فأنتم لستم بالقدوة وسيلفظكم الجماهير الجنوبية وثواره اصحاب الهمة والعزيمة وأنها الثورة الحضرمية المنصورة من عمان حتى باب المندب .