الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٤ مساءً

تفاؤل مغترب

عبده محمد الفتاحي
الخميس ، ٠٣ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
كم هو جميل أن يأتي أمل بعد ألم ، وما اعنيه أن الشعب اليمني عاش عقود من الزمن تحت وطأة الظلم والفقر .. لاسيما خلال العقود الثلاثة الأخيرة ، لقدكاد شعبنا اليمني الأبي أن يفقد الأمل ، ولكن أثبت الايام أن الشعوب تملك قرار التغيير إن هي قررت وتحملت تبعات هذا القرار.

إن المتابع لأوضاع دول الربيع العربي التي شملها التغيير ونجح فيها الشباب الذي كانوا بحق هم وقود هذا التغيير أنها تعيش نفس الاوضاع أمنيا واقتصاديا وأن الانظمة المستبدة قد أوجدت عملاء - وما اكثرهم - شغلهم الشاغل وههمهم الأول هو النخر في شعوبهم ، إنهم يريدون أن يثبتوا لعوام الناس أن الانظمة التي سقطت كانت رحمة وبئس ما يخططون وينفذون .

إن المغترب اليمني الذي أجبرته الظروف أن يترك أهله ووطنه بحثا عن حياة أفضل وعيش أرغد وهو في حقيقة الامر سراب في سراب .. ومهما تحسنت معبشته لا تكاد تتجاوز لقمة العيش الذي هي حق للأدمي في جميع أصقاع الأرض إلا أنه مجبر أن يستسلم لجميع القوانين الجائرة التي فرضت عليه خارج وطنه حفاظا على لقمة العيش هذه الذي خرج من أجلها .

لكنني اليوم أكثر تفاؤلا من الأمس أن الأمل قادم ورياح التغيير آتية تقتلع كل ظالم ومتعنت ، ننتظر تغيير في الداخل والخارج .

أملنا أن تتغيرسفارات قنصليات بلادنا الحبيبة وممثليها ليقوم بخدمة جميع المغتربين الذين عانوا ماعاناه أخوانهم في الداخل - ولا غرابة في ذلك - لأن النظام واحد وجميعهم إقتسموا الشعب اليمني في الداخل والخارج ، إنهم كانوا عصابة ومازالت هذه العصابة جاثمة على صدورنا ، ورغم ذلك فإنني متفائل جدا .

متفائل رغم كثرة الهموم التي عشناها وورثناه من نظام فاشل .

لقد آن الأوان لشعب اليمن أن يعيش حرا كريما وليكون المغترب اليمني مساهما فاعلا في بناء وطنه .