الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢١ مساءً
الخميس ، ٠٣ يناير ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
ما تمر به بلادنا على وجه الخصوص تتطلب جهودا وطنية مخلصة جبارة لننهض جميعنا ونعيد بناء يمننا الحبيب وفق معايير الحداثة ومواكبة المتغيرات الجديدة ، أولى هذه الجهود إنجاح الحوار الوطني والذي لن يكون إلا بتسوية أرضيته السياسية التوافقية في أغلب مؤسسات الدولة ومنها الأجهزة الأمنية والعسكرية على وجه الخصوص ، وثانيها : توقف عمليات القتل والاغتيالات وعمليات التخريب لأنابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء وخطوطها حتى يطمئن الجميع ونشعر بالأمن والاستقرار ، وثالثة الجهود التي تتطلبها المرحلة وضع الخطط الاستراتيجية المبنية على البحوث والدراسات الاقتصادية الهادفة لإنعاش الريال وتعافيه تماما من التضخم والتدهور ، وفتح أسواق وطنية واستثمارية تهدف للقضاء على البطالة وتشغيل الشباب وإشراكهم في التنمية والبناء ، وتسوية الأجور والمعاشات لجميع الموظفين . إن بلادنا زاخرة بالثروات والخيرات تحتاج فقط للأيدي الآمنة الوطنية التي تخاف الله وتؤمن باليوم الآخر . كلما حاولت فهم أو أتفهم ارتهان الحوثيين أو حتى الحراك المسلح لجهات أجنبية مهما كانت أجندتها فلن تكون بالتأكيد تخدم الوطن ؟!! ومثلهم أيضا أولئك المعتدين على المنشآت الوطنية كأنابيب النفط وأبراج الكهرباء مهما كانت لهم من مطالب أو مظالم ! فإنه لا يبرر لهم الإضرار بوطنهم إن كانوا لا يزالون يحملون للوطن ذرة من حب أو ولاء ! وبالمناسبة أنقل لهؤلاء رواية قصيرة علها أن تقع في أنفسهم موقعا ينتفعون منه ، تقول الرواية أن شابا يقود دراجته العادية ارتطم بامرأة مسنة وأوقعها على الأرض وبدلا من أن يطمئن عليها ويعينها لتقف على قدميها رفع صوته بالضحك عليها ساخرا منها وأخذ دراجته منصرفا عنها ، لكن العجوز أخذت تناديه : أيها الشاب لقد سقط منك شيء ، أيها الشاب لقد سقط منك شيء ، فانتبه الشاب وعاد من فوره يبحث في المكان عن شيء سقط منه والعجوز تنظر إليه بصمت ، فلما لم يجد شيئا اتجه إليها سائلا : لم أجد شيئا ! ماذا سقط مني ؟ فأجابته بحزم : لقد سقط منك مروءتك ، لقد سقط منك أخلاقك وقيمك .