الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٥ صباحاً

علويون هنا وهناك-العلوين في اليمن وسوريا

عبدالسلام راجح
السبت ، ٠٥ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
بعد الهبة الشعبية الواسعة والتغيير المستمر لأنظمة القمع والإستبداد تجلت بشائر الخير هنا بينما لازالت تتعثر هناك على أرض الشام في سوريا البطولة وعنوان الحرية المقتولة بين حدي الصمت والقتل اليومي التي أضهرت حقيقة هذه الأنظمة وجرتدها من معاني الإنسانية بعد أن تحولت إلى وحوش تفتك بدم العروبة وتتلقى الأوامر من السوفيت أو دول ذات الأقنعة الزائفة.

اليمن بعد خمسون عاما وبعد أن أصابته حروب العلة المتثلة في العلوية الإمامية أو العلوية المدمرة التي كان لكل منهما نصيب في تحميل اليمن الكثير من الأعباء والتكاليف والتي لازالت مستمرة إلى الوقت الحاضر المتمثلة في الزعيمان الأوحدان صالح والبيض مشروعا الهدم المشترك في تقويض دعائم الأمن والإستقرار وإثارة الفوضى ومحاولات بائسة لإستعادة مكانتيهما وهذا مالايمكن أبدا بعد أن تجاوزهما الزمان والمكان وأصبحا في سلة الماضي وخبر سابقيهم
الوحدة هي خيار الشعب لا "العليان "ولذلك يمكن القول بثقة الملايين التي صوتت لمشروع التغيير ورحبت بالقرارات التي تنسجم مع طموحات أبنا هذا الوطن على إختلاف مشاربهم وإنتمائاتهم الحزبية كلها مجمعة أن مشروع تمزيق الوطن أمرا بات مرفوضا ولايمكن القبول به في ظل القيادة الحكيمة وتكاتف أبنا هذا الوطن شمالا وجنوبا مع الإرادة القوية والإصرار على الخروج باليمن إلى شاطي الأمن الإستقرار,ولذا فإن اللعبة القذرة في عدم الإستجابة لدعوات الحوار والمصالحة الوطنية ومحاولة كسب المزيد من الوقت لتفجير الوضع وإستجدائها بدول لها سياساتها القائمة على الطائفية التي هي مصدر الدمار الذي لحق بسوريا وبعض محافظات اليمن لن تفلح في تصدير ثورتها الحمراء إلى اليمن بعد أن تعثرت في سوريا.

وبالرغم من تنافرهما إلا أنهما الان يجمعان على تدمير اليمن وتمزيقه وجره إلى العنف .تشابهت قلوبهم وإن إختلفت فهي العليلة المريضة التي استهواها العجب والغرور ولكن المكر السيئ لايحيق إلا باهله وعليهم ستدور دائرة الخزي والعار ولايمكن لهذا البلد أن يستقر ويتقدم إلا بالتخلص من هذه الذوات المتعالية المتشيطنة وجرها قسرا إلى السجون ومحاسبتها على كل ما اقترفته بحق الشعب.

إلى جانب العليان برزت صيحات كسرى تنادي بعودة الدولة العلوية الإمامية وتدعوا لبشار كل صباح ومساء وتتنكر لهذا الشعب ليكون الوطن أما م العلويون الثلاثة حيث يدعي الأخير أنه من نسل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ,ففي حين كانت جحافل "العليان" تقتل رجال الوطن وحماته الأباه في صنعاء وعدن وأبين كانت أنصار العلوي المراهق تقتل أبناء الجوف وحجة ودماج, حين اتخذت من محافظة صعدة الأبية وكرا لها,ولكنأ بناء اليمن كسروا قرن الشيطان وعلموا تلميذ أنو شروان دروس كالقادسية وثورة 26 سبتمبرالتي أسقطت حكمهم الإستبداي الكهنوتي إلى الأبد.

وكذلك لاننسى علي بن الفضل وفترة حكمه التي لاتقل عن العلويين الثلاثة وعن مذهبه المكرمي الرافضي السيئ الصيت والتأريخ قد أثبت أن حروف العلة شجرة خبيثة يجب إجتثاثها والتخلص منها لكي ينعم أهل اليمن بدولة مدنية يحكمها القانون , لا حروف العلة والقلقلة.

أما في سوريا فطائفة متفردة يقودها أعمى نصب نفسة رئيسا أوحد وصفه أتباعه بأنه لايقهر ,تعالى في طغيانه حتى سالت الشوارع بالدماء ليختلط أخيرا برغيف الخبز ولقمة العيش. أما النازحون على الحدود التركية وإن بعدت عنهم قناصات النظام وقذائف المدافع والدبابات والقنابل الفراغية والفوسفورية ,إلا ان الدم تجمد بفعل موجة الصقيع الذي تشهده المنطقة بحلول شتاء قارس هو الأخر يلقي بزمهريره على المخيمات المكتظة بالنازحين والمفتقدة للكثير من متطلبات الحياة ومواجهة الموت البارد.

سوريا التي دمرها العلوي الذي وقف عاجزا أمام صمود أبناء سوريا الأبطال الذين هم الأخرون يثبتون للعالم أن المشروع العلوي أكثر دموية من الصهونية والصليبية وما العراق من سوريا ببعيد فكل شبر على أرض الجزيرة يشكوا بثه إلى الله من مشاريع الموت العلوي وفيروساته المدمرة لحلم الملايين
الإغتيالات الأخيرة التي طالت عددا من ضباط و أحرار القوات المسلحة والشخصيات الوطنية هي أخر مسمار يدق في نعش العلويين, فالباسيج الإيراني مصدر أسلحة الدمار وصانع الأزمات والمسؤؤل عن الإغتيالات, سينتهي مشروعه قريبا بعد رحيل العلوين إلى منصة المشنقة.