ذكريات لي في صنعاء ... لن انساها تلكم الايام الجميلة التي انقضت وتركت في قلوبنا اروع الذكريات ..
لكن شيء تكرر معي كل يوم في صنعاء وهو اننا عند مرورنا من جولة كنتاكي توجد ادارة تابعة لوزارة الطرق والجسور ....
امام بوابتها الرئيسية وفي قب العاصمة صنعاء الاسفلت كان مقلوع لمسافة لاباس بها عشرات الامتار ربما تصل الى عشرين متر ....
ماالذي اعاد الى الذكرى تلكم الحفر ؟!
انه اخي القادم من بلد الاغتراب لما راى كثرة المطبات في شوارعنا قال ساخرا يفترض ان تكون هناك وزارة مختصه بمتابعة الحفر والمطبات لكرتها وقال انا اق انها اكر وزارة ستشتغل لانه مامن مكان الا وبه من الحفر والمطبات مالايعد ولايحصى ...
طرقاتنا وشورعنا في حال لايوجد له مثيل في كل انحا العالم ...
طرقاتنا حالها محزن فكل بقالة وكل بيت وكل بائع متجول يختار له مكان بحثا عن الرزق ينصب مطبا في بعض الاحيان يصعب على السيارات الصغيرة ان تجتازه ....
الى متى تظل هذه الفوضى والتى للاسف لم يسلم منها شيء في حياتنا ؛ فحيثما كنت واينما رحت ستجد امامك الفوضى وكانها شي مفروض ولابد منه ...
لم تسلم حتى المؤسسات التعليمية الاكاديمية من هذه الفوضى والتي كان يفترض بها ان تكون نقطة الانطلاقة الاولى لمجابهة الفوضى والعشوائية ...
المؤسسات التعليمية التي كان يفترض ان يكون لها دور رئيسي وفعال في كبح جماح هذا الفوضى نجدها غرقانة بالفوضى حتى النخاع ...
وسنظل بانتظار الثورة الحقيقية التي طالما حلمنا بها ورددناها ليل نهار ...
انها ثورة العقول .. والثورة ضد الجهل والتخلف والمفاهيم المغلوطة ...
حفظ الله البلاد والعباد
