الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٢ صباحاً

حوار الطرشان بين المعارضة والرئاسة

محمد خطاب
الثلاثاء ، ٠٨ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
وزن المعارضة المصرية وضح بشدة في الاعتراض علي الدستور ، لهم تواجد مميز و فاعل ، و لكن تنازع المعارضة وحملا ت التشكيك القادمة من داخل الصف أثرت علي صورتهم في الشارع ، وبدا كأننا أمام أصحاب مصالح لا يقيمون لمستقبل البلاد وزنا .

غلب علي أداء المعارضة التوتر و المغالاة في رفض كل المبادرات التي تقدمت بها مؤسسة الرئاسة و لم تكشف بشكل واضح ومقنع عن : لماذا نرفض الحوار ؟

تقديم مشروع متكامل لخروج مصر من عثرتها ، لان الاكتفاء بالفرجة علي بلد تغرق لمجرد الخلاف السياسي هو سيناريو مرعب لا نتمنى أن نعيشه .

يجب أن يجلس السادة قادة المعارضة كما يحدث في كل الدول المتحضرة علي طاولة الحوار و علي الدولة تهيئة مناخ صحي لذلك

1 – وقف حملات التشويه المتعمدة للمعارضة ورموزها

2 – رد اعتبار رموز المعارضة باعتبارهم قامات وطنية لا خونة كما صورهم إعلام التيار الإسلام السياسي .

3 – تطمينات من الدولة اعتبارها صاحبة الدعوة بأن الحوار جاد وليس مجرد وجود إعلامي .

الدولة المصرية تواجه تحديات تهدد وجودها اقتصادية و اجتماعية و سياسية بالإضافة للتهديدات والمخاطر الإقليمية ، ولن يستطيع رئيس وحزبه أيا كانت عبقريتهم و سطوتهم تحمل عبأ الدولة وحدهم .

لن يجدي تنفير المجتمع من المعارضة و حل المشاكل الآنية لا يتحملها البرادعي ، و سوء إدارة البلاد لم تصنعه أنامل حمدين ، و ديون مصر لن يسددها تشويه صورة عمرو موسي .

يا سيادة الرئيس الشعب الذي خدرته بمشاكل مصطنعة لن يصبر عليك إذا ضاق به الحال أكثر من ذلك ، ولن يحمي عرشك الجيش ولا الداخلية علي جثث الشعب المطحون . للأسف التغيير الوزاري لن يفعل الكثير لأنه أتي برشوة من بعضهم للبقاء و الدليل وزير التربية والتعليم الذي أجري تغيير في مستشاريه ليحل بدلا منهم مستشارين من الإخوان ثمنا للبقاء رغم أدائه السيئ ، و لم تأتي بمن ينهض بالبلاد بل من يمرر مشاريع المقطم .

أخيرا : علي الرئيس أن يتخفف من أتباعه لان حملهم ثقيل ثقل جبل المقطم نفسه !