الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١١ صباحاً

الشباب المخفيين قسراً مسئولية من ؟!

عبدالرحمن محمد أحمد الحطامي
الاربعاء ، ٠٩ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
تعجبت كثيرا من تصريح الدكتور الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي في لقائه الأول مع الإعلاميين حين أكد براءة جهازه من عملية اختفاء الشباب وكأنما بطريقة غير مقصودة يؤكد مهام مثل هذا الجهاز الأمني الحيوي والذي يقتصر على حماية جهات وعائلات لا شعب ووطن !! إذا كان ليس له يد في الشباب المخفيين قسرا فمسئولية من البحث عنهم وإطلاق سراحهم ؟! أليس يفترض بهذا الجهاز المسمى ( الأمن القومي ) أن يتحمل مسئولياته في العمل على جمع المعلومات وما من شأنه الوصول إلى هؤلاء الشباب الذين لم يكن ذنبهم وجريرتهم إلا حبهم لوطنهم وإحداث هذا التغيير الذي نتغنى به وأصبح العالم ينظر إلينا منذ هلا يشهد حضارة ثورتنا السلمية الحكيمة ؟! أنجنى اليوم الأمن والخير الذي سعى لأجله هؤلاء الأبطال الحالمين بدولة القانون ونتخلى عنهم هكذا كأنما ليسوا شبابنا و لا هم يمنيون يستحقون بذل الجهد في البحث عنهم !! ألا يفترض بالأجهزة الإعلامية الرسمية وغير الرسمية أن تثير حملة إعلامية وطنية متزامنة من برامج ونشر لصورهم والمعلومات المتعلقة بكيفية اختفاءهم والحث على التعاون في البحث أو تقديم المعلومات مهما كانت مدى نفعها أو عدم نفعها فيما يتعلق بهؤلاء المخفيين ، لماذا لا نجعل لهؤلاء الآدميين ولو إنسانيا حملة وطنية شعبية للبحث عنهم وإعلان المكافآت المغرية لمن يقدم للجهات الأمنية المعلومات التي تؤدي إلى معرفة أماكن احتجازهم !! من المعيب والله وأخشى أن يكون تواطؤا إن لم تكن خيانة الخوض في الحوار الوطني وهؤلاء كأنما إبرة في كومة قش عجزنا كبشر نملك قلوبا وأفئدة امتدحنا رسول الهداية والرحمة أننا أرق قلوبا وألين أفئدة من العمل والسعي الجاد وحسن الاهتمام بقضيتهم وجعلها من أولويات قضايانا الوطنية ، أنا أقترح حبا وولاءا لهؤلاء المساكين الذين لا بواكي لهم حتى أبرء ذمتي وأكون قد اجتهدت في التعريف بقضيتهم والنصح والوفاء لهم أن أقيم الحجة على الجميع وأقول لوزير الداخلية وجهاز الأمن القومي ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية هؤلاء إرهابيين خطيرين جدا اعملوا على إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء اجعلوهم مطلوبين أمنيا عل هذه الوسيلة تحفزكم للعمل والبحث عنهم !!