الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١٨ مساءً

تاريخ صالح حافل بالفتن والتخريب والقوارح

احمد محمد نعمان
السبت ، ٢٠ أغسطس ٢٠١١ الساعة ١٢:٣٠ مساءً
أجواء ثورية ناهضة وناجحة تجوب الوطن العربي الكبير ولكي تتعرف على ماضي الزعماء العرب وتواريخهم التي مروا بها قبل قيام شعوبهم بالثورات عليهم وإذا أردت أن تعمل مقارنة بينهم من خلال واقعك الذي عشته مع هذه الأنظمة او من خلال النقد الذي سمعته من أفراد المجتمع بمختلف شرائحه أو باستقرائك للكتب التأريخيه الناقدة أو الصحف العربية ألمعارضه فانك ستجد نفسك بين أمرين الأول تشابه الأنظمة العربية الدكتاتورية في تعاملها مع شعوبها وستجد نفسك أيضا أمام منظومة استبدادية تخرجت من مدرسة واحده مكتوب على بابها (زعماء أبديون وللشعوب حاكمون وللسلطة مالكون وبالقوة باقون وللأولاد مؤرثون فجيوشنا فوقكم قاهرون ولأموالكم ناهبون ولبيوتكم فوقكم هادمون ولما هو موجود في البلاد مدمرون ولشباب ثوراتكم قاتلون هذا إذا خالفتمونا سواء رضيتم أم انتم كارهون)
وهذا ما سمعته الشعوب العربية من أنظمتها الفاسدة كإبن علي ومبارك وصالح والقذافي والأسد عند ردهم على الشعوب الثائرة الأمر الثاني أن هذه الأنظمة وان كانت تجمع بين صفة الاستبداد والطغيان والقمع والقتل والإبادة إلا أنها تختلف من حيث الوضع الاقتصادي والتعليمي لشعوبها ومن حيث الدولة المؤسسية التي وجدت لدى البعض كمصر وتونس وغابت عند البعض الأخر كاليمن وسوريا وليبيا وان كانت الأخيرتان أفضل حالا و اقتصادا من اليمن التي عاشت حياة الذل والمجاعة والفقر والظلم والاستبداد والطغيان والتنفذ والبؤس والشقاء والأمية في ظل حكم صالح منذو تاريخ توليه في عام 1979م وحتى تأريخ الثورة الشبابية السلمية المباركة في 11/2/2011م وأصبح ينطبق على اليمنيين قول الشهيد الزبيري :

ماذا دهى قحطان في آهاتهم
بؤس وفي كلماتهم الآم
فقر وأمراض وظلم فادح
ومذلة ومجاعة وإمام

وقد وصل اليمنيون أخيرا إلى قناعة كاملة أن حكم علي صالح ونظامه يعد أسوأ حكم وافسد نظام عرفته اليمن عبر تأريخها الطويل منذو وطئ أراضيها جدهم الأول يعرب ابن قحطان أول من تكلم بالعربية فلا شيء قدمه صالح لشعبه سوى الفتن والتخريب والقلاقل لاشيء يبني عنده ولا بدائل هذه هي شرعيته ومن رغب عنها كان جاهل والشعب اليمني لا ينكر لصالح براعته ومهارته وتفننه في إيجاد الفتن والقلاقل بين المدن والقبائل فهو يحرض هذه القبيلة على تلك ويدعم الأخرى ضد الأولى وعمل على تخريب الطرقات الرئيسية المزفلته التي تربط بين المدن الرئيسية صنعاء تعز الحديدة وغيرها من المنشآت التي لم توجد في عهده وإنما عهد الشهيد إبراهيم محمد ألحمدي كما أمر بقطع الأشجار المختلفة التي غرست بعهد الحمدي كزينة للطرقات وظلة للمارة ومصدر للأوكسجين وامتصاص ثاني اوكسيد الكربون الذي كثر وزاد في عهده وامرض الأبدان وازكم الأنوف فماذا جني اليمنيون منه سوى اغتيالات السياسيين والمفكرين من الخصوم والمعارضين ومن لم يقدر عليه جعله من المنفيين خارج البلاد والمطاردين فمن قتل الشهيد ألحمدي ؟ والرئيس الغشمي ؟ ومحمد خميس ؟ ومحمد إسماعيل؟ واحمد فرج وغيرهم ومن افتعل الحروب بين الشمال والجنوب ومن اوجد القاعدة وافتعل الأزمات ومن اوجد الحروب مع الحوثين والحراك الجنوبي من الذي ضحى بالجيش يقتل هنا وهناك بدون ذنب ومن الذي تسبب بقتل النساء وتيتيم الاطفال والأسر ومن الذي واجه ثورة شعبه السلمية بالقتل والتنكيل والتعذيب والإبادة من صانع أزمة الغاز والديزل والكهرباء والبترول والماء وقطع الطرقات من الذي أمر عسكره العائلي وعسكره الخاص في احد مؤتمراته السرية بتدمير كل جميل في اليمن؟ من الذي دمر الحصبة وقتل الأبرياء فيها وروع الامين؟ من الذي أباد ارحب ونهم بالصواريخ والطائرات ابادة جماعية ؟ من الذي صنع محرقة الحقد الأسود الهلوكست في تعز الثورة والصمود ؟ من الذي جيشه يقتل الثوار صباح مساء في كل المحافظات ؟
اليس هذا هو علي صالح وعساكره ومن العجب ظهوره خطيبا من غرفته ألمغلقه بالرياض ليلة 17/رمضان إلى بقايا نظامه في صنعاء لقد كان الشعب يتوقع انه قد اتعض بما حدث للرؤساء التونسي والمصري والليبي وانه ربما عقد التوبة مع ربه في رمضان وإذا ظهر على التلفاز فسيكون معتذرا للشعب وللأرامل والأطفال من جرائمه وحرسه العائلي ومن القتل والإبادة ثم يعلن أثناء ظهوره تنحيه عن السلطة وتخليه عنها من الرياض التي ستكون دار مقامه ألأبدي لكنه ظهر لابسا ثوب الكبر والغطرسة مشككا بالثورة والثوار ومحذرا الدول الشقيقة والصديقة من دعم الثورة اليمنية ومتمسكا بصندوق الانتخابات المزورة فعلى ماذا يراهن صالح انه لم يعد حاكما لليمن ولم يعد له دوله أو نظام ولن يرضى الشعب أن تكون اليمن له دار مقام إلا عودة للمحاكمة العادلة وتطبق عليه أحكام الإسلام