السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٧ صباحاً

عذراًيا صنعاء فلن يتركك الطاغية

وافي المضري
الأحد ، ٢١ أغسطس ٢٠١١ الساعة ١١:١٠ صباحاً
عذراًيا صنعاء فلن يتركك الطاغية إلا كما ترك نيرون روما
هذه الحقيقة المره التي حاول الثوار والمشترك وكافة أبناء اليمن أن لايقعوا فيها وصبروا وصابرو لكن يأبى طاغية اليمن الذي وصل إلى مكان لم يكن يستحقه كما نيرون أن لا يغادر كرسي الحكم إلا وصنعاء مدمرة محروقة ترتوي أرضها بدماء أبنائها الذين قالوا له لن تحكمنا بعد اليوم .

فكل المؤشرات والتوقعات تتجه باتجاه واحد أن نيرون وعائلته لن يسلموا الحكم إلا بالقوة والتطورات الحاصلة في جميع محافظات الجمهورية تؤكد ذلك فالمعارك في جناح اليمن الجنوبي وخاصة في تعز وأبين هي محاولة منه لتركيع الشعب في هذه المناطق والسيطرة عليها لان كل التغييرات في اليمن قديماً وحديثاً مرتبط بتلك المحافظات الذي كان لأبنائها اليد الطول في تغيير الأنظمة السابقة وقتال المستعمر ودولة الامامه .

أما حرب أرحب ونهم والحيمه تلك القبائل الثائره فلها أبعاد عده منها تهديدها لمركز الحكم مباشرة وأطباق الخناق علية وعلى كتائب ابنه من ناحية أخرى ومعركة أرحب هي التطور النوعي الذي يمكن من خلاله تحديد مسار المعركة فحسم الأمور لصالح القبائل الثائرة معناه تجنيب صنعاء المواجهة المحتومة لان إذا تم السيطرة على أرحب وتمكن الحرس العائلي من التحرك نحو صنعاء فستكون المعركة النيرونية التي يريدها والتي من خلالها سوف يحاول السيطرة على صنعاء والفرقة الأولى مدرع وهذا لن يكون لان الشعب هو الميزان والشعب مع الثورة لكن سوف تكون تكلفة زواله عاليه جداً.
إن القارئ للوضع في اليمن بعين الحيادية وليس العاطفة أو التحيز لايمكن ان يستنتج غير هذا . لان من المستحيل أن يرجع صالح حاكماً ولا أن تبقى الأمور على ما هي علية الآن فصعده ومأرب والجوف وشبوة والمهرة وحضرموت وعدن وعمران والبيضاء خارج نطاق سيطرة النظام بالكامل وتعز وإب سوف يحسمون المعركة لصالحهم اذا ما تم تقرير ذلك كما ان الجيش التابع للثورة لن يعود الى صفوف الكتائب العائلية وقد أصبح الآن الأقوى من حيث دعم الشعب له واستعداده للتضحية أما المؤسسات الدستورية فحدث ولا حرج لا وجود لها من قبل الثورة فكيف حالتها الان .

نعم إخواني إن خطاب صالح الأخير الذي بث من الرياض بطريقه استفزازية لمشاعر اليمنيين يسير في الخط النيروني ويساعده في ذلك الدعم الإقليمي الكبير . لكن على نفسها جنت براقش وسوف تكون النهايه في صالح الشعب لان الشعوب لا تهزم وإرادة شباب الثورة لن يقف أمامها عائق فقد اثبت الشباب بما لايدع مجالاً للشك بأنهم اهل الصبر والمدد والعزة والكرامة وان أي ثورة وقودها هائولا الشباب منصورة بأذن الله مهما كانت التكلفة ومهما كان الثمن ولنكن مستعدين للمواجهة التي لا مفر منها وكما يقال مكرهاً أخاك لا بطل.