الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١٧ مساءً

مشايخ تعز أحرار ومثقفين إلا ما ندر!

د. علي مهيوب العسلي
السبت ، ١٢ يناير ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
منذ فترة وأنا ألاحظ كثير من شباب الثورة وبخاصة في تعز البعض يدافع عن الأخ العزيز شوقي والبعض الآخر يهاجمه على بعض القرارات الخاطئة مثل تشكيل مجلس استشاري من مشايخ تعز !

وفي هذ المقال سأعبر عن ما أشعر به من استغراب ودهشة وحيرة! ؛ لقد كنا أول الناس من بادر وجمع كبير من الدكاترة لإبداء المساعدة وتقديم المشورة للأخ شوقي وبالفعل رحب واستجاب لنا ، وطلع إلى صنعاء وجلسنا معا وتناقشنا بكل شيء وطرحنا وجهة نظرنا بصدق وبمحبة وتشاركنا في القضايا التي نفذها بعد ذلك ولكن بعكسها ! ؛ فنحن من طرحنا عليه فكرة الحوار الوطني التعزي دعما له ونموذجا لتصديره إلى الآخرين ،ولكنه قام بسلقه كما ترغب بطانته كما يبدوا والذين لا يريدون له الخير بل ولا يحبونه ،وتناقشنا حول المجلس الاستشاري وهو الذي قال يريده من الاكاديميين من دون تسمية ولا ظهور بل نلتقي كل شهر ونطرح الافكار وهو سينفذها ! ؛ واجتهد الكثيرون وقدموا تصورات للتوسع نحو مدينة المخا وكذا عن التنمية المستدامة وبناء قاعدة بيانات حقيقية عن المحافظة من اجل الوصول الى استراتيجية التنمية حتى عام 2025م ، ولكنه قام بتشكيل المجلس من المشايخ ،وكان بإمكانه أن يضيف لقب الشيخ إلى الدكتور إذا كان ينجذب للمشيخة لنكون مثل عشائر العراق! فكل مشايخهم دكاترة وببروفسورات ،!وكوني لا أعرف الدافع من اللجوء لهذا الفعل إلا أنني أتفهمه إذا كان يريد إعادة الاعتبار لمشايخ تعز بعد أن أهملهم صالح وأستغنى عن الكثير منهم منذ وقت ليس بالقصير، وهو كذلك رد الاعتبار لمن قتلهم صالح في الحجرية وأتهم بقتلهم الرائد عبدالله عبد العالم ،وهو رد اعتبار لهم كونهم وقفوا مع الثورة دون ضجيج بعكس غيرهم الذين كنا نرحب بهم صباح مساء حيا بهم حيا بهم واحنا تشرفنا بهم ،فهل يجوز ان نرحب بمشايخ المحافظات الاخرى كثوار ونستكثر على مشايخنا وإن كان كثير منهم قد مسخوا من قبل صالح وزبانيته لكن معظمهم احرار مثقفين ومؤمنين بالمدنية حتى النخاع فلماذا المهاترات والتخوين ؟ ونحن قادمون على تشكيل إقليم تعز تحت شعار كل فرد في تعز يركب معنا في السفينة وليس علينا كما كان يفعل النظام السابق!؛ فهل نحن مدركون لما تعانيه تعز من عملية إقصاء وتهميش في السابق وحتى في الوقت الحالي سوآءا لمشايخنا أو لدكاترتنا ،أو لخبرائنا ،فمنذ قيام ثورة 11فبرير كم من كفاءة تعز قد استعان بها الرئيس الانتقالي عبده ربه منصور ،بل أن كثير من القرارات المرشحة من المحافظة مر عليها أكثر من شهرين وهي ما زالت نائمة في دُرجِه ولم ترى النور بعد ! ،فاستيقظوا يا أبناء تعز وانتصروا لحقوقكم واتركوا المناكفات فيما بينكم حتى لا تهمشوا أكثر مما همشتم!