السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٥ مساءً

حينما يتصدر المشهد السفير الامريكي

جبر الضبياني
الاربعاء ، ١٦ يناير ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
السفير الامريكي لدى اليمن يظهر في كل مرة وكأنه الحاكم الفعلي في اليمن ، فيقترح ويقرر ويحذر
، فمؤتمره الصحفي الاخير بدا لنا السفير الرئيس -كما وصفته صحيفة مأرب برس – وهو يكتسي برداء الرئاسة اليمنية ، ويخلع ثوبه الحقيقي وعمله المحدد في السفارة الامريكية

لكن المشكلة تكمن في الرئاسة ،والحكومة التي جعلت من السفير المعتوه ناطقا رسميا باسمها ، فهو يقرر ويصدر احكام دون ما اعتراض من أي مسؤول او رقيب من احد ،وكأن ارض اليمن ولاية امريكية وليست ذات سيادة وحضارة عريقة .

والغريب العجيب في الأمر ان هناك من السياسيين ،والناشطين يلتزمون الصمت ازاء ما
يحدث من السفير الامريكي ليس خوفا منه او دعماً له في كل ما يقول ،ولكن نكاية بالحوثيين فهذه هي سياسة الكيل بمكيالين احبتي السياسيين والناشطين فحينما نتكلم عن تفاهة السفير الايراني الذي قال ان اليمن دولة غير ....
لابد ان نتكلم عن عنجهية السفير الامريكي الذي يتكلم باسم اليمن .

نحن نتفق في بعض ما طرحه السفير في مؤتمره الصحفي الاخير ،ولكن اعتراضنا هو على تحدثه وكأنه الحاكم الفعلي لليمن ،والمخوّل الأول لرسم مستقبل اليمن الجديد .

لذلك علينا ايها اليمانيون ان نبتعد عن المشاكسات الحزبية ،والمناكفات الطائفية ازاء مثل هذا الأمر، وبالأخص اذا كان الأمر يتكلم عن سيادة اليمن ،ففي هذه الحالة لابد ان نترفع عن سفاسف الأمور، وان نصطف في مواجهة تفاهة وعنجهية أي طرف يريد ان يسيء الى اليمن واهله .

فالمناكفات العبثية تتيح للمغرضين، والمتمصلحين بيئة خصبة لنفث سمومهم الدنيئة وتحقيق رغباتهم النتنة فأينما وُجد ت التفرقة حلت المؤامرة وحُبكت التفاهة فما نشهده الآن في ظل الصراع اليمني اليمني الا صراعا ايرانيا امريكيا في بسط نفوذهم في ارض اليمن السعيد عبر وكلائهم المنحطين .

فاليمن لا زالت مسلوبة السيادة الكاملة حتى يفهم ساستها ،ويعُوا جيدا انه لن ينفعهم استجداء الخارج، والتسول من الجيران فاليمن لا ينفعها الا اهلها ،ووحدة كلمتهم واتحادهم ضد أي عدو يريد النيل منها ومنهم
فالله الله في الاصطفاف والابتعاد عن سفاسف الامور ،ويجب علينا التركيز على بناء اليمن الجديد ، والانطلاق نحو مستقبل يصنعه اهل اليمن الاعزاء .