السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٩ مساءً

مستشاري شوقي و مشايخ الإصلاح

خلدون خالد مقبل
الجمعة ، ١٨ يناير ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
لقد رأينا كيف أن الدنيا قامت ولم تقعد , و الأبواق صاحت و لم تصمت حين اتخذ شوقي مجموعة من المشايخ ليكون بهم مجلس اسمه المجلس الاستشاري , ولعلة بذلك حاول إضفاء لقب مستشار بدلا من شيخ من اجل تحويل هؤلاء المشايخ من النمط القبلي العنجهية , إلى النمط المدني لكن الإخوة في الإصلاح خاصة لم يستطيعوا أن يفهموا ذلك , وامتداد للحرب الحزبية بين المؤتمر و الإصلاح(اللعن أبوها الحزبية التي تعمي الأبصار) شنوا هذه الحرب , وما ادري ما الذي أعماهم عن أن ينظر والى شيخهم وولي نعمتهم ،الشيخ ابن صانع الرؤاسا الا وهو القيادي البارز في الاصلاح والداعم الاكبر لهذا الحزب والمستفيد الاوفر حظا في كل الثروات .

وان كانوا هؤلاء المشايخ الذين اتخذهم شوقي كمستشارين له , كان لهم دور في عهد المخلوع علي عبد لله صالح في قهر فرد أو قرية , فان لحميد دور كبير في زرع الحقد بين ابنا الوطن الواحد , فها هو الجنوب يرفض استمرار وحدة يوجد بها حميد الاحمر وعلي محسن و اسرة المخلوع , و يرفض دولة يحكمها و يعين رئيسها المشايخ , بل أصبحوا يقنون اشد اليقين أن اليوم الذي سوف توجد به دولة مدنية في اليمن , هو يوم القيامة , فضل وجود هذه المشيحات العملاقة (أل الأحمر , و أل الشايف ), لذا هم مصرون على خيار الانفصال و وهو خيارهم الأوحد أمامهم في ظل هكذا وضع .

الم يخطر ببال احد منا لماذا هذا الرفض للحوار و الدخول في الحوار من قبل إخواننا في الجنوب , أقولها لكم انا , و من خلال رويتي و التي استنتجتها خلال سنوات طويله عشتها في جنوب الوطن , أن الجنوبيين أدركوا أن لا دولة مدنية مع مشايخ يمتلكون زمام الدولة, ومن كان عنده أدنى شك في هذه المعلومات فليذهب إلى إحدى محافظات جنوب الوطن و سوف يلمس ذلك ويسمع الكثير من هذا .

لذا أقول لهؤلاء الذين يريدون من شوقي الرحيل بسبب انه حاول أن يلبس الشيخ الكرفته و الكوت , و يحمل الهاتف ا ي فون بدلا من أن يحمل السلاح , و بدلا من أن ينشر اتباعية لتخريب الحملات الأمنية المتتالية , أقول لهم أن كنتم تريدون شوقي أن يطهر تعز من مشايخ الطقم و الكلاشنكوف , عليكم أولا أن تتطهروا تنظيمكم من مشايخ الجيوش و الدبابات و الار بي جي , او على الاقل ارجاع ما أخذ من أسلحة الدولة وهو الان في حوزتهم , فهؤلاء هم الخطر الحقيقي , وهم العائق الأكبر أمام تحول اليمن إلى دولة مدنية حديثة , أما مشايخ تعز فهم لا يكادون أن يكونوا سوي كتاكيت صغيرة لا تغني و لا تسمن من جوع , وانا لست مع شوقي حين عين هؤلاء المشايخ واقصى الشباب و المكونات الشبابية , و كان المفترض علية أن يضم الشباب إلى هؤلاء لعلهم يستفيدون ويقتبسون من نبل أخلاق الشباب , ومن علوا همتهم في خدمة وطنهم و ليس اشباع كروشهم ,و السلام ختام.