الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٧ مساءً

الكفاله في السعوديه وجه أخر لتجاره بالبشر

صبري الشرام
السبت ، ١٩ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ صباحاً
الكفاله تعتبر سابقه لا يعمل فيها إلا في المملكه السعوديه وبعض دول الخليج دون العالم ككل ,
وأصبحت كتجاره يمارسها المجتمع السعودي لمن يبلغ سن الرشد , كما تعتبر وجه أخر لتجارة بالبشر أو قريبه منها غير ان تسميتها أخذت بما يتناسب مع الحاضر
. بل وأكثر إستغلالاً وذالك بإستغلال الحاجه والعوز للعمل وجعل المُكفل هو من يدفع قيمة الكفاله

وقد اسطلح تسمية الكفاله أو الفيزه بنوعين ( حر , غير حر )-

أ - الكفاله الحره أو بما يسمى الفيزه الحره.
وهي الكفاله التي بموجبها المغترب يمارس عمله عند مؤسسه او شخص أخر غير كفيله . و يتراوح قيمة هذا النوع بين( 8000 الى 14000ريال سعودي ), رغم ان السعودي يحصل عليها بمبلغ رمزي لايتجاوز الـ 2000ريال , في حال تجاوز العدد المحدود التي يحصل عليه مجاناً من وزارة العمل , وأصبحت إستخراج رخص إستجلاب عماله من الخارج بالنسبه للفرد السعودي كتجاره يمارسها , حيث يتم تقديم طلب من قبله لوزارة العمل وذالك لحاجته عدد من المزارعين أو رعاة أو غيره من العمال ويمنح له ذالك رغم أنه ليس لديه مزرعه أو ثروه حيوانيه فقط يبلغهم أنه سيستثمر في هذا المجال ,
أو يتم إستخراج رخصة ممارسة نشاط عمل معين ويتم تجهيز موقع العمل كمحل مثلاً او مكتب بشكل صوري حتى يستخرج الرخصه وبعدها يغلقه وبموجب الرخصه يُمنح موافقه في استجلاب عماله عدد معين تكون منها مجاناً والزياده تكون بمبلغ رمزي كرسوم , ويعمل كل هذا وهو يعرف انه سيسترد كل ما خسره اضعاف مضاعفه من قيمة الفيز عند البيع كما تمر عملية البيع بسماسره ومرتزقه , وحين تصل للطالب الفيزه "المشتري" يكون سغرها قد تضاعف .ويصل بين( 8000 الى 14000ريال سعودي) , هذا إذا لم تكون الفيزه مضروبه وكثير منها تكون كذالك ويتعرض من يشتري الفيزه لعملية نصب تفقده كل ما لديه من مال وقد يبيع أرض او ذهب لتوفير قيمتها , وإذا ما صحت وسافر المكفول للعمل يستمر المواطن السعودي يستثمرها طول فترة عمل المُكفل وذالك بإبتزازه عند التجديد للإقامه , فيأخذ منه مبلغ يضاعف عما يدفع كرسوم تجديد حيث يأخذ الكفيل مبلغ 5000ريال تجديد و2400 ريال من دخل المغترب السنوي بمعدل 200 ريال وقديصل الى 300شهرياً حتى في شهور الإجازه التي يقضيها باليمن , يعني بإجمال سنوي 7500ريال سعودي هذا قبل اللإضافه الجديده , اما مع الاضافه مبلغ( 2500ريال) التي اضيفت فوق هذا المبلغ والتي اقرت مؤخراً كرسوم لمكتب العمل ليصبح المبلغ السنوي الذي يدفعه المغترب اليمني حوالي( 10000ريال سعودي) يزيد أو ينقص قليل ,

وما يحدث الان من تعسف في الحملات الاخيره على المغتربين وخاصة في محلات الاتصالات وبيع الجوالات ووضعهم في السجون بحجة أنهم لايعملون مع كفلائهم , وللمغترب اليمني دون غيره من الجنسيات إلا نتيجة منح رخص إستجلاب عماله لسعوديين ليس لديهم محلات عمل وليس لهم أي أنشطه خاصه بهم يمكن أن يستوعب عمالهم , فهل هذه جريمة الغامل أم الكفيل !!؟

ب - الكفاله الغير حره أو بما يسمى الفيزه الغير حره .وهذا النوع يكون عمل المغترب مفروض عليه عند كفيله ولا يحق له العمل عند غيره .وهذه بالنسبه تكون سعر الفيزه أقل من النوع الاخر رغم انه مرتفع وحده الاعلى (8000ريال سعودي ) ويكون هذا المبلغ هو السائد , كما قد تخف عليه حملات تفتيش مكتب العمال , لكن مشكلتها ان الراتب المقرر ضعيف بالنسبه لنوع الاخر الحر , كما يتعرض دوماً للإبتزاز في راتبه وفي تحديد نوع عمله وتمكينه من الإجازات من عدمه ويخضع هذا لإخلاق الكفيل !

نظام الكفاله لا يعمل بهاإلا بالمملكه السعوديه وبعض دول الخليج وسمعنا مؤخراً في قطر سيتم تقنينها أو إلغائها بشكل نهائي ,
نرجوا ان يتحرر المغترب من هذه الكفاله كما نرجوا أكثر تحرر بلادنا وتطورها بما يضمن العيش الكريم لمواطنيه فيه.