الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٣ صباحاً

حكومتنا لازالت تركع للمتنفذين

صقر منقوش
الأحد ، ٢٠ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
الشعب يريد إسقاط النظام، أي الفساد، أي النفوذ والظلم والردم والبسط ،أي القضاء على المتنفذين.
ما يحصل في بلدنا من أبشع صور الفساد لا يدلُّ على أن هناك ثورةٌ شبابية أُقيمت،تمردٌ وبسط على أراضٍ، وردم للبحار، وصوت القبيلة يُرفع فوق الجميع.

الجميع صفَّق لقرارت الرئيس بأكذوبة هيكلة الجيش التي لم تتخذ أي قرارٍ حاسمٍ ضد علي محسن الأحمر الرجل الأكثر تمردًا وفسادًا في اليمن وإن تستَّر تحت مظلة الثورة ، والذي ظل 30 سنة يساند النظام السابق، وقال إنه سوف يستقيل بعد سقوط النظام، لا أعلم لماذا لم يستقيل؟! ولماذا لم يُقال من قبل الرئيس؟!

القضاء اليمني يحكم على رجل أعمال متنفذ بوقف ردم البحر في الطريق البحري في مدينة عدن؛ بسبب رفع قضية من قبل الناشطة الحقوقية عفراء الحريري ومنظمات البيئة ، ولكن حكومتنا انزلت قوات تقوم بحماية الأرض, وآلات الكبس يوميًّا تقوم بردم البحر، وهذة البحيرة تعتبر نادرة؛ لكثرة إتيان الطيور النادرة والمهاجرة إليها ،ومنظمات البيئة تحذر من أن الردم يهدد البحر ، هذا بالإضافة لأولاد الأحمر الذين يقومون بردمه من الجهة المقابلة بطريقة خفية وخطيرة ، وهؤلاء هم من يزعمون أنهم شرفاء اليمن.

مؤتمرات وحملات نظافة تدفع الحكومة للإعلانات والدعايات عنها ملايين الريالات؛ من أجل أن يخرج المواطنين لينظفوا الشوارع ليوم واحد !، أين أنتم كحكومة ممثلة بمحافظين، ممثلة بمجالس محلية أقل مسؤولياتها هي نظافة البلاد ؟، ألا يعلم المواطنون أن الحكومة تأخذ ضرائب من رواتبنا؛ من أجل نظافة وتزيين وتجميل الشوارع.

شيخ متنفذ في قرية الجعاشن في إب قام بأخذ ضريبة من كل أسرة في القرية بالغصب والإكراه، وعندما رفضت عائلة فقيرة أن تدفع قام بقذف ابنهم من الدور الثاني والحكومة لم تحرك ساكناً.

من يطلقون على أنفسهم بالشيوخ يخرجون مع حرَّاسهم إلى الشوارع ويقومون بصدم سيارات الناس، وتهديدهم وإفزاعهم بهمجيَّة، ويمرون بالنقاط دون تفتيش.

حكومتنا تبيع حقوق المغتربين وتسمح للحكومة السعودية بالتمرد عليهم وإهانتهم وترحيلهم بدون وجه حق واستغلالهم، ووضع قوانين صارمة عليهم

حتى في الرياضة والتي من المفترض أن تكون هي المتنفَّس الوحيد لغالبية الشعب، مازالت حكومتنا الموقرة تسمح للمحسوبيات في اختيار اللاعبين في منتخب كرة القدم والنتائج واضحة ومحرجة لكل أبناء اليمن، خروجهم من دورة كأس الخليج الحادية والعشرين من دون أهداف وخسائر متكررة ،هذا غير عمليات البسط والسرقة والنهب والاغتيالات التي تعفى تحت مسمى لم تستقر الدولة، لا أعلم لماذا لم تستقر؟! وهناك وزارات، وجيش ، ورئيس إلى متى ستظلي يا حكومتي راكعة أمام المتنفذين إلى متى؟ أم أن الفساد أصبح سمة غالبية المسؤولين ألا من رحم ربي ونخر بنية الدولة نخرًا كاملاً بما لايدع أو يبقي ولو بصيصَ أملٍ للحق والعدالة التي ينشدها المواطنون؟! وفي الختام نقول لابد للَّيل من صبحٍ سينبثق منه نور الحرية والعدالة المرجوَّة وإن طال الزمن ....