الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٥٥ صباحاً

من مقر الاعتصام بسفاراتنا في كوالالمبور

علي عبدالحكيم
الاثنين ، ٢١ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
لأول مرة أقف مخاطباً وطناً جريحاً وأنا لا أعلم كيف وصل بنا الحال نحن الطلاب المبتعثون هنا في الغربه بعيدا عن الواقع الأسري هنا في المنفى حيث المعاناة الحقيقة و منبع الف هم وهم .عندما نتحدث عن 340$ في الشهر الواحد أتكلم عن مأساة تبدا كل شهر مع الطالب اليمني و الديون المتراكمة للمطاعم نتكلم عن صاحب البيت يريد إيجار البيت ناهيك عن الماء والكهرباء والإنترنت-الذي هو حاجة أساسية لكل طالب علم - وعن أسعار المواد الغذائية التي أصبحت لا تطاق بالنسبة لطالب لا يتجاوز راتبه الـ340$ شهرياً. فبين الحين والاخر هي في إرتفاع . لا أخفيك قولاً فإن كرامتنا أصبحت بالتراب فمع كل بداية شهر يبدأ موسم تحمل الشتام فماذا تقول لهم ؟؟

حكومة الوفاق حينما كان اليمن في طريقه إلى الهاوية كنتم انتم من ساعدنا في تفادي هذه الكارثة . نحن هنا في السفارة لا نحمل حقداً أو عداءً لأحد نحن هنا لنقول لكم اننا قد هرمنا من العيش في ظل هذه المعاناه التي انتم أكثر من يعلمها كونكم من الذين تغربتم و تعلمون كيف أن المرء يكون ذليلاً في أرض غير موطنه.نحن اليوم هنا نقف لنقول لكم كما قال إخوة يوسف لعزيز مصر اوفوا لنا الكيل وتصدقوا علينا كي تدخلوا ضمن اطار المتصدقين.

إن كنتم_فعلاً_ تنتظرون منا الإبداع فنحن نتظر منكم قبل ذالك أن توفروا لنا الجو المناسب للتعليم.فإن كان من العدل أن ميزانية المشائخ 13 مليار والطالب المبتعث مليارين فقط فنحن قد كفرنا بكم وبدت بيننا وبينكم العداوة والغضاء حتى نعامل كطلاب علم تركوا بلادهم و أهلهم و أعز مايملكون لهذا الهدف السامي هو العلم.