الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:١٢ صباحاً

الحقد السعودي الى متى؟

احلام القبيلي
الاربعاء ، ٢٣ يناير ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
رغم مضي اكثر من عقدين من الزمن مرت على حرب الخليج الثانية إلا أن تلك السنوات الطويلة بحلوها ومرها لم تستطع أن تمحو من ذاكرة الأشقاء في المملكة العربية السعودية اثر موقف يمني أسيئ فهمة ـ فسره الأشقاء خطأ على انه مؤيد لاحتلال الكويت و معارض للحرب على العراق.
وعبثا حاولنا تصحيح هذا الخلط وهذا التفسير الخاطئ وعلى كافة المستويات سياسيا وثقافيا وحتى شعبيا إلا أنهم يصرون على عدم فهم الموضوع ورؤيته على حقيقته ولا ندري لماذا؟!
وما زال ذلك الموقف عالقا في عقول الأشقاء حتى زرع في قلوبهم الحقد ضد كل ما هو يمني والخوف كل الخوف أن تتوارث الأجيال السعودية هذا الحقد جيلا بعد جيل ويصبح التخلص منه وعلاجه مستحيل.

فبعد أن قامت المملكة بطرد ما يقارب 800 ألف مغترب ورمت بهم على رصيف الفقر والبطالة والمستقبل المظلم دون شفقة أو رحمة ودون النظر إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي ستلحق بهم رغم أنهم يعلمون " أن الراحمون يرحمهم الله" " وان الرحمة لا تنزع إلا من شقي" كهذا نقرا في كتبهم وكتيباتهم التي يوزعونها في مختلف أنحاء العالم.

وبعد ذلك الطرد والتهجير تعمد الأشقاء الإساءة إلى أول جار والإحسان إلى عاشر جار وقامت باستيراد أكثر من مليوني عامل آسيوي متناسيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أوصى بالجار القريب والجار الجنب " "وان جارك القريب ولا أخوك البعيد
كما ألغت جميع المزايا التي كان يتمتع بها اليمنيون قبل الأزمة وشددت المملكة إجراءات الهجرة إليها و ألغت ميزة الإقامة المفتوحة لتستبدلها بنظام الكفيل ذلك النظام الجائر الذي يعد صورة معدله من نظام الرق والعبودية ذلك النظام الذي لا يرضي الله ولا رسوله ولا كثير من خلفائه,حتى وصفه الأمير طلال بن عبد العزيز بأنه وصمة عار في جبين أهل المنطقة .. ومنعت اليمنيين من ممارسة الأعمال إلا إذا كانت مسجلة بأسماء سعوديين , فلا تجد اليمني في المملكة إلا خائفا, وجلا , مطاردا ,مراقبا , مهانا , مصدر كل شكل وريبه.

كل تلك المواقف السياسية والحكومية في كفه والحقد في نفوس الأشقاء أو الشعب السعودي ضد اليمنيين في الكفة الثانية , إلى جانب نظرة الاحتقار والازدراء لكل يمني
ولا ادري لماذا ؟

إن كان بسبب وفرة الأموال لديهم وشحتها عندنا , فليس بيننا وبينهم إلا اكتشاف بئر نفط أو اثنين و الأيام دول فقد كانت اليمن ارض الجنتين والبلد السعيد لكثرة خيراتها حين كانت بلدان دول الثراء العربي بدو رحل يبحثون عن العشب والكلأ
و أنى لأعجب من استيطان ثقافة الحقد في أوساط مجتمع متدين كانت أرضة مهبط الوحي الداعي إلى العفو والتسامح وحسن الظن بالآخرين ونبذ الحقد والضغائن وسوء الظن.

ومع هذا كله يقابل اليمني الكريم كل ذلك بالود والاحترام للأشقاء حكومة وشعبا فيأتي السائح السعودي ونضعه على رؤوسنا وفي حدقات عيوننا "يهنجم وينخط " وكأنه رب البيت ونحن ضيوفه وهب إننا أخطأنا ألم يقل الله تعالى في محكم كتابه العزيز " وليعفوا وليصفحوا" الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم" ثم ان المسامح كريم .. أليست هذه هي الأخلاق والمثل التي يسعون إلى غرسها في نفوس الأمة الإسلامية من خلال دعوتهم إلى الله !! فلماذا لا يطبقوا ذلك علينا و أين دور العلماء والدعاة الذين نكن لهم كل احترام يا رجال الدين يا ملح البلد من يصلح الملح إذا الملح فسد

ختاما : أخوتاه أما لهذا الحقد من أخر؟!!