الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢٩ صباحاً

اعلام الانتماء شخص قاتل ومجرم

ياسر ابوالغيث
الأحد ، ٢٧ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
حبس الافكار والكلمة والرأي ضمن اطار الانتماء الحزبي كان فكريا او عقائديا وعدم اطلق العنان له في سماء الحرية والابداع هو التوظيف الخاطىء للعامل البشري.

في كل يوم ومع كل شروق ومع الرياح الصباح القارسة التي تكاد تقتل اجسادنا النحيله نترك قهوة الصباح المتر قصة بدخانه المتصاعد الى السماء وترتعشنا للهفة وتغليها اشواق الاشتياق الرزين نجتاز عتبة الباب وترفقنا طقطقة المفاصل حيمنا نغدو الى ماتدعى او تسمى دوائر واكشاك للبيع الصحف والجرائد اليومية او شبة اليومية ناتيها ونحن نحمل في داخلنا شحنة هائلة وحادة من الطموح المراهق ذاك الطموح صعب المرساه وقوي الشكيمة نقف ونتأمل ونستطلاع لدقائق بنظرات ثاقبة تلك العناوين الصاخبة بموسقى الموت والفتن وعند الاستطلاع ينقلب ويتحول ذاك الصباح القارس الى صباح صائف حار تكاد اجسادنا من حرارة الجوء الكئيب ان تفوح روائح اشبة باحراق غابات كاملة هنا الحد يث كيف لي ان اخبركم عن حرب الابادات والمجازر الجماعية بدون مدافع او صواريخ هناك حرب ابادات العقول الافكار بلهلوسة والهستيرية الكلامية والتشدق والتخبط بين او هام العظمة الزائفة التي لاتحمل بين طياتها اي قضية وهدف سوء الاستعراض كي يصيرون نجوم الضوء النهار لمن ولاجل من كل هذه الفوضى العارمه..اقصد تلك الاقلام عديمة الاحساس بالمسؤلية
التي اصبح بيت العاهرة والقواد فيه اشرف من مقر الجريدة ورئيس تحريرها نراء اقلام تتصارع في حلبة مشدوده الحبال بالانتماء الفكري او العقائدي وهو ما يزيد الطين بلة الى متى والى اين اين هم ارباب الكلمة والحرف يثيرون كوامن النفوس ويحركون شجونها الى المستقبل اين تلك الاقلام الذي ينشده ابوالاحرار رحمة الله علية:

ناشدتُكِ الإحساسَ يا أقلامُ

أتُزلزلُ الدنيا ونحن نيامُ

قم يا يراعُ , إلى بلادك نادِها

إن كان عندك للشعوب كلامُ

حسبنا الله ونعم الوكيل