الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٥٧ مساءً

انما الثورات بالاخلاق مابقية

علي مهدي بارحمه
السبت ، ٢٧ أغسطس ٢٠١١ الساعة ١١:٣٠ مساءً
اذا الشعب زلزلة عاتية فهو كذالك أية في الصبر والمصابرة فما تصبر على الظلم الا الشعوب حتى يفتح لها الله باب النجاة وذلك الباب لا يفتح آليا بل بسواعد ودماء أبناء الشعب الأكثر حماسة في مواجهة الظلم بكل أنواعه ولا يبقى باب الحرية مفتوحا الا بالأخلاق من محبة ورحمة وإيمان بحقوق المواطنة والتكاتف والحكمة والوفاق في إدارة مدنية . وألا غلق باب الحرية ثانية للحماقات وحب الذات والأنانية والاستحواذ والغرور والجشع والاستغلال .

فمن العيب والملامة ا ن يأتي كلا منا يخطب في غيره ويكيل النصائح ومبادا الأخلاق بعد إلف وأربعمائة واثنتين وثلاثين سنة من عمر ديننا الإسلامي الحنيف والذي ما جاء ألا تعزيزا لمكارم الأخلاق كما قال نبينا الكريـــــم عــــــــــــــليه الصلاة والسلام .

ونحن في القرن الحادي والعشرين لاشك ان الزمن التاريخ الحضارة الأديان قد شيدت صروحا شامخة من الأخلاق في النفس البشرية تفوق كل ما علا على سطح الأرض ولو عانق عنان السماء حيث لا أجد مكان لما اقو لان كان لبعضه جزئا من مكان في النفوس ,كنت أتمنى ان أصاب بالخجل خوفا من عتاب العيون ولا كنني اقتنعت تماما ان هناك مجرمون من نوع متخلف للغاية يسرقون الفرحة من وجوه اليتامى أبناء وأمهات وإباء وأزواج الشهداء يسرقون الأحلام من مخيلة الشباب يثقلون قلوب الثكلى والأرامل والشيوخ بمعاناة اكبر يسرقون الثورة ويسرفونها عن هدافها النبيلة يسرقون الدولة المدنية.

إذا كان النظام الفاسد المنحل يتهم معارضيه بالخارجين عن القانون فهم مجرمين وقد يأتي من يتهمون معارضيهم بالخارجين عن الدين فهم كافرون .
وننتقل من صبر الى صبر وعجبت لاتحاد حروف الصبر (بالفتح) والصبر(بالكسر) وكأن اتحادهم في المرارة كذلك من سنن الطبيعة مرارة الأولى في القلب ومرارة الثانية في الفم مع اختلافهما في الأصل باختلاف الفعل والاسم..