الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٤ مساءً

الدولة الموازية و الصراع علي السلطة

محمد خطاب
الثلاثاء ، ٢٩ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٣٠ مساءً
الدولة الموازية في المقطم تدير مصر و تدبر لها . عبثا حاولت المعارضة العقيمة الحوار مع السلطة الشكلية الممثلة في الرئيس دون جدوى ، لأن الدولة الموازية ترفض شركاء في الغنيمة ! ثار الشعب و اشتعلت النيران في جسد الدولة الضعيف ، و كالعادة يظهر الرئيس ليتحدث بشكل مسرحي و انفعالي لا يرضي سوي أتباعه، بدأ بالتهنئة علي الثورة ثم العزاء لأهل بورسعيد و السويس و الإسماعيلية ثم عقابهم بالطوارئ لمدة شهر !! و هو أمر غير مبرر و كان يكفي أسبوع أو عشرة أيام، ثم تهنئة الشرطة و الجيش ، و أنهي بدعوة للحوار الوطني مع المعارضة مرة أخري ودون إشارة لأسس واضحة يقيم الحوار عليها . كان الخطاب مبتسرا وغير حماسي اللهم إلا إشارة بإصبعه متوعدا بأكثر من ذالك القرار الصاعق لأهل خط القنال .

سبق تصريحات الرئيس احتكاكات واحتجاجات واسعة صنفها كالعادة الإخوان ومن والهم إنهم مجموعة بلطجية و سقط العشرات وزاد السخط علي النظام ، قابلها وابل من التصريحات المستفزة منها تصريح العريان في نفس اليوم الذي سقط في 32قتيل ببورسعيد نعي لشابين من انقي واطهر الشباب في غزة ! و تلاه تصريح من الدولة الموازية التي لا يراها أحد و لكن تلمسها في تصريحاتها مثل ما قاله المرشد لأتباعه استعدوا للشهادة في إشارة لاستخدام العنف و علي الجانب الأخر وضع أبو إسماعيل نفسه رهن إشارة الرئيس وهو إدانة للرئيس في أحداث محاصرة الدستورية و مدينة الإنتاج الإعلامي ، وليأتي أمر صريح من قطب من الإخوان البلتاجي يناشد الرئيس بفرض حالة الطوارئ و الغريبة أنه فعلها و جاء خطاب السيد الرئيس متوافقا مع خطاب قيادات الإخوان ، و هو أمر كارثي لان الطواري زادت العناد في الشارع وقربت الشارع من أجواء ثورة 25 يناير ، و يضع الشرطة والجيش في مواجهة الشعب الثائر و المكلوم و المصدوم في حاكمه ، الدولة الموازية نفد صبرها و لا أستبعد أن تستعين بجزء هام من جسدها الموجود في غزة وهو حركة حماس ، كما استعان البعث في سوريا بحزب الله و إيران مما يقرب الصورة ، و يوضح سر تحرك الإخوان وغزل قياداتهم لإيران و حزب الله ! الدولة الموازية خطر حقيقي علي مستقبل البلاد و ارتباك قياداتهم وتصريحاتهم الغريبة مثل صبحي صالح الذي أهدر دماء البلاك بلوك مما يعد أمرا بتصفيتهم خارج القانون ، وقد نجد مليشيات الإخوان تخرج لدعم الشرطة في إبادة الثوار و لا أقول البلطجية لان من يستخدم العنف جزاءه السجن و الإعدام . فهل يسقط الثوار الدولة الموازية أم يسقط محور التحالف الإقليمي الجديد مصر بأكملها ؟