الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١٠ مساءً

لماذا تأجلت زيارة الحوثي للعاصمة صنعاء؟

عبدالسلام راجح
الاربعاء ، ٣٠ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
الإسبوع الماضي تضاربت الأنباء حول زيارة الحوثي للعاصمة صنعاء,وأوردت مقالا يبين الأبعاد الإستراتيجية لهذ الزيارة, وتلقيت أرتالا من الشتائم وعلامات الإستفهام,ولكن من باب المصداقية الخبرية فإن الخبر كان مؤكدا ولم يعلن عنه من قبل اللجنة الإعلامية للحوثيين لدواع أمنية حسب تعليقات أوردها أنصار الحوثي على صفحتي التي استفسرت عن سبب تأجيل الزيارة ,حيث أرجأ أحدهم السبب قائلا: السبب يعود للمتشددين الإصلاحين مع السلفيين والقاعدة الذين يمتلكون حقدا على ال البيت والذين سيحاولون إفشال الزيارة و الإحتفائية بالمولدإلى جانب الإنفلات الأمني الذي تشهده العاصمة حسب تعبيره.

ولذا فإن الحوثي عبد الملك أرجأ زيارته للعاصمة صنعاء للإسباب التالية:

• الإنفلات الأمني الذي تشهده الجمهورية عامة والعاصمة على وجه الخصوص وعزى ذلك إلى التفجير الذي تعرض له أنصاره في قاعة.

• انشغال ايات إيران بالقضية السورية إلىجانب الثورة العراقية التي يعتبرها خامنائي نهاية المشروع الفارسي في الجزيرة العربية برمتها.

• الحوثي يقوم بتنفيذ أجندة خارجية ولذا فإنه لايتحرك إلأبإشارة من قادة هذه الدول ومرجعياتها الذين يتلقى منهمالدعم المالي والإعلامي والمعنوي و السلاح.

• الإقدام على هكذا خطوة قد تكون إنتحارا له وخاصة في حالة إحجام الكثير عن المشاركة في احتفالية المولد , ما قد يؤدي إلى تقليص شعبيته والتقليل من حجمه الذي تحاول وسائل إعلامه تضخيمها للشعب, وأنه أي الحوثي الوحيد القادر في الوقت الحالي على استقطاب الملايين بمنهجه الوسطي وعلاقته الطيبه بالعديد من الأطراف السياسية وأهمها المؤتمر-حسب ما تروجه قناة المسيرة الناطقة بإسم الحوثيين.

• عدم جاهزية أنصار الله للقيام بمهمة الحماية على طول الطريق الممتدة من صعدة مرورا بعمران ثم العاصمة لإنشغالهم حاليا بفتح جبهة أخرى مع السلفيين في محافظة ذمار التي يعتبرها الحوثي البديل الأكثر قوة بدلا من محافظة عمران.

• الخوف من فشل الزيارة بكل أبعادها وعدم تمكنه من زيارة قيادات الأحزاب في ظل إنشغالها بتسمية أنصارها المشاركون في مؤتمر الحوار.

• الأسبوع قبل يوم الزيارة الأممية شكلت توجسا كبيرا لدى الحوثي , نتيجة لما تقوم به اللجنة الأمنية من ترتيبات أمنية للحد إنتشار السلاح وتوفير جو امن للزيارة ممايعني دخول أنصاره في مواجهة مع الدولة وبالتالي مع الدول المشرفة على المبادرة الخليجية.

• الحوثي يرفض إستلام جثة أخيه حسين حتى يتم إقرار قانون العدالة الإنتقاليه ومحاسبة المتورطين في مقتل أخيه ومالحق بمحافظة صعدة من تدمير وتخريب.

• يرى انصار الله أن دخول الحوثي العاصمة يعد بمثابة إنتصار لهم ولذا فإنهم يقومون الان بتحركات أمنية غير مسبوقة وتدريبات مكثفة إلى جانب تهريب الأسلحة والأعداد الجيد لنجاح الزيارة وانتظار إشارة إسقاط العاصمة بالتعاون مع أطراف أمنية محسوبة على الدولة وبمساعدة أنصاره من قادة عسكريين ورجال أمن محسوبين عليه.

• العمل مع أطراف سياسية لها مصلحة في إفشال الحوار كبقايا النظام الى جانب الحراك المسلح,والترتيب لإسقاط صنعاء وعدن وحضرموت في وقت واحد.

• إقامة تحالف مع القاعدة وتلك خطوة بدأها الحوثي لتأمين الزيارة إلى جانب توحيد الهدف المشترك ضد التدخل الأمريكي والقيام بعمليات ضد المملكة العربية السعودية ,لما لمحافظة صعدة حدود واسعة مع الأخيرة,وهذا ما تؤكده أخبار مقتل الشهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية في محافظة صعده.

• إدراك الحوثي لمغزى الزيارة الأممية للعاصمة صنعاء وإعتبار زيارة الحوثي في هذا الوقت ورطة لا يمكن الخروج منها بماء الوجه.

• نكسة الحوثيون في الجوف وحجة وريدة ,أمور لا تبشر بنجاح الزيارة.

• ترك صالح للعمل السياسي ومن قيادة المؤتمر في ظل مطالبة الشباب وأحزاب القاء المشتر ك, زاد الأمر تعقيدا ,لأن صالح ونجله يعتبرا من أهم الداعمين للحوثيين.

• في ظل بقاء اللواء علي محسن قائدا للمنطقة الشمالية فإن ذلك يقلل من نجاح الحوثيين في احراز أي تقدم ميداني وسيؤدي إلى إفشال الزيارة.

• المشاركة في الحوار والعمل مع أطراف سياسية للتوافق على نظام فيدرالي حتى يتمكن من العمل على إيجاد قوة في الشمال كحزب الله ومن ثم العمل على إسقط العاصمة وبعض مديريات محافظة عمران.

لهذه الأسباب وغيرها أجل الحوثي زيارته للعاصمة صنعاء إلى وقت غير معلوم لا يعرفه أحد سوى الحوثي وزمرته وقادة كتائبه.