الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢١ صباحاً
الأحد ، ٠٣ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الذي يوصف برجل المرحلة الصعبة,وفي وقت من أخطر المراحل التي يمر بها اليمن والتي يمكن وصفها بالعبور من عنق الزجاجة .لاتراه إلا باشا أو مثقلا بهموم وطن مثخن بالجراح تكاد تفتك به شظايا الإرهاب أو خبث النوايا السياسية القابعة خلف تكهناتها الماضية.

لاتكاد تخلوا الورق الصفراء الأتية من دهاليز سلطات الحكم البائد,من سب وشتم وتوجيه التهم والتخوين لهذه الشخصية الوطنية الخالصة من الأحقاد والضغائن في حق الرد على من يحاولون النيل منه أو حتى على الأقل توجيه سكرتاريته أو إعلامه نحو تفنيد هذه الأكاذيب,ولكن أنى لهم أن ينالوا منه لأنه مشروع وطني لابد أن يتحمل في سبيل إثبات حبه للوطن كل شي فالتركة تحتم عليه مواصلة المسيرة التنموية والتجاوز باليمن من مطبات النفوس المريضة .

الوطن مسؤليتكم ألوطن أمانة في أعناقكم..بهذه الكلمات يفتتح الجلسات ويرسم مستقبل الوطن ,ومن فرط ما يجد من حمل المسؤلية لايستطيع حبس دموعه فهي رسالة أخرى تحكي قصة شعب يرزح تحت وطأة الفقر والجهل والمرض ,ثالوث خطير يكاد يقضي على الحياة البسيطة للإنسان اليمني. يعبر بدموع هي أقوى رسالة لعمالقة السياسة ,علّهم يجعلون هم الوطن فوق كل إعتبار ,دموعه هي دماء وطن لطالما ابكته الحكومات السابقة, واليوم صارت الحكومة تبكي بإسم الشعب الذي لازال يئن تحت نيران الإرهاب والأجندة الخارجية التي لا هم لها سوى تمزيق هذا الكيان والجسد الواحد.

البعض يجعل من هذه الدموع مجرد مسخرة واستهزاء و موضع تنكيت,مع علمنا بعلاقة من يفعلون هذا بالنظام السابق أو من أصحاب المشاريع الصغيرة التي تتبنى تفجير الوضع ولاهم لها سوى الإستجابة لدعوات الخارج والسير على خطاها بقلب الوطن رأسا على عقب,ولذا فإن مسخرة هذا الوطن هو ذلك المشروع المريض والحاقد الذي يحاول أن يثبت أنه يمني لكن أفعاله تنكر ذلك فكما قيل"العرق دساس" والجذع يحن لأصله".

من صنعاء إلى حضرموت يتكلم باسندوة بإسم الجميع فلا تجد في خطابه دعوة لعصبية أو لحزبية أو لغيرها من مقتنيات المهزومين,بل خطاباته دعوات متتالية ورسائل وطنية تدافع وتواسي وتبني .كلها تحكي بإختصار مستقبل وطن يمتلكه الجميع لايملكه الأشخاص أو الأحزاب.ويكفيه فخرا أنه يرأس حكومة وفاق من مختلف الفئات والأحزاب.

ورسالتي أخيرا إلى الأستاذ محمد سالم باسندوة خاصة وإلى رجال الوطن عامة,أن واصلوا مسيرة البناء والتنمية ولا تلتفتوا لهرطقات العميان فهم كثر ولكن كيدهم ّايل للزوال,فما ضر القافلة نبح الكلاب ولا هرهرة بعض الكتاب.