الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٦ مساءً

دعونا نتحاور بعقلانية وبعيدا عن المماحاكات السياسية والحزبية

عبد القيوم علاو
الاربعاء ، ٠٦ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
انا يمني لست شمالياً ولست جنوبياً أنا يمني لست شرقياً ولست عربياً هكذا يجب ان نكون وعلى قاعدة الانتماء للوطن اليمني نجلس على طاولة مستديرة اسمها طاولة الحوار الوطني متجردين من الولاءات الضيقة ومنطلقين من ميدان الولاء لليمن اولاً هذا اذا اردنا ان يكون لنا وطناً محصناً من الامراض التي يحملها سفهاء الوطن ، والحاقدين والناقمين عليه ويجب نتحلي بالصافات التالية:

(صفاء النفس ونقاوة القلب ونظافة العقل)
كثرت المشاحنات والبغضاء الخاطئة ووجدت من يغذيها وينشر وبائها بين ابناء الوطن الواحد لم تقتصر هذه المشاحنات وهذا البغضاء المناطقية على الداخل بل وبكل اسف نقول:
انها انتقلت الى الخارج وزُرعت في اواسط اخواننا المغتربين الذين تركوا الوطن وفضلوا ان يعيشوا بعيدا عنه ليس كرهاً به بل كرهاً بأولائك المستحوذين على القرار السياسي والاقتصادي والذين عملوا ومازالوا يعملوا على افراغ اليمن من كوادرها العلمية والثقافية ليسهل عليهم السيطرة على عوام الناس وبالتالي السيطرة على الاموال العامة والخاصة .

وهذا ماتم لهم في ضل تمترس القوى السياسية والاجتماعية وراء احزاب الفيد والتقاسم والمحاصصة وتنامي السيطرة القبلية والطائفية على مركز القرار السياسي في اليمن.

نحن اليوم تائهين في صحراء مقفرة لاماء ولاكلاء ولاطعام فيها نكاد ان نفقد السيطرة على قوانا ، ونحن اليوم اقرب الى الموت من الحياة متعلقين بوهم اسمه المستقبل الذي ننشده جميعاً فهلا ادركت القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني خطورة المرحلة التي تعيشها اليمن........؟ قال جلَّ وعلا: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾

ومن هنا أكاد اجزم بأن المتصارعين الرئيسين في اليمن سكارى وماهم بسكارى وهم اليوم يريدون ان يزلزلوا حياة المواطن ويمزقوا الوطن لاشباع غرائزهم وانتقامهم من الوطن الذي اعطاهم مالاكانوا يحلمون به من جاه وسلطان ومال كانوا فقراء لايجدون قوت يومهم ففتح الوطن لهم ابوابه واستغلوا سلطانهم ونهبوا ثروت الوطن واليوم يتنكرون له بالتأمر عليه.

الحوار ليس بالمكايدات السياسية بل بالاخاء والتعاون والتفاهم بين ابناء الوطن الواحد الحوار ليس بالعمل على افشال جهود الاخرين وتقيد حركتهم من اجل ان يقول : الطرف الاخر هاهم قد فشلوا بل الحوار بالتعاون والعمل الجماعي وانكار الذات من اجل مصلحة لوطن والمواطن الحوار يكون بالاخلاص لله وللوطن وللشعب وليس بالخيانات والتخوين والتحريض على الاخرين وبمعنى اخر الحوار يكون بصفاء الانفس ونقاوة القلوب ونظافة العقول فهلا وجدت هذه الميزات الثلاث:
(صفاء النفس ونقاوة القلب ونظافة العقل) لدى من يسمون انفسهم بلجنة الحوار الوطني............؟