السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٥١ مساءً

دعونا نبني يمننا

زيد علي الشليف
الاربعاء ، ٠٦ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
قامت الثوره الشبابيه الشعبيه السلميه ,التي انطلقت لتسقط عفاش كمنظومه ليس كشخص , فالمخلوع كان يمتلك كل السلطات , هو المحافظ والوزير وحتى مدير لاصغر اداره فاوامره كانت توجد في كل مرفق حكومي وهذا ما جعل الشعب ينتفظ في ثوره سلميه لم يشهد لها التاريخ مثيل , فشباب اليمن علمو العالم اجمع كيف تصنع الثورات سجلو بدمائهم اروع صفحات التاريخ .

لقد خرج الشعب بكل مكوناته الحزبيه والقبليه وكل الجماعات يد واحده من جل اسقاط النظام وهذا ما جعل زخم الثوره يزداد حتى حققت الكثير من المطالب ومنها خلع عائله صالح , فعائله صالح ذهبت وولت بدون رجعه فمن كان يؤمن بصالح فان صالح قد خٌلع ولن يعود ومن كان يؤمن بالوطن فاليمن باقيه ومحتاجه لكل ابنائها الاحرار .

تجنبا للحرب التي كان ينويها صالح وافق الشعب اليمني باغلب مكوناته على المبادره الخليجيه كحل ومن هنا نشبت بعض الخلافات بين ابناء الثوره فهناك من ايدها ومن رفضها ثم الخلاف الثاني اتى في انتخاب عبد ربه منصور هادي كمرشح رئاسه وعده خلافات.

فصار كل حزب بمالديهم فرحون ورئينا الخلافات تشتد فكان الرابح منها صالح فسرعان ما بادر في التحالف مع الحوثيين فوافقو على التحالف مع من خرجو يطالبو برحليه ومن خاض 6 حروب دمر فيها صعده .

صار الكل يبحث فقط عن سلبيات الاخرين ويرجم باللوم على الاخرين ويحاول تشويه صوره الاخرين في اوساط المجتمع البسيط الذي يصدق اغلب مايقال فنشبت حرب علاميه واضحه والخاسر الوحيد منها هي اليمن والمواطن اليمني ,غاب الضمير الوطني وكلمه الحق الكثير يتعصب للحزب او الجماعه ويدافع عنها كمقدس .

رئينا كثير من الاعمال التخريبيه التي يقودها صالح بطريقه او باخرى ومنها قطع الكهرياء واحراق الابار النفطيه في مارب والقطاعات القبيله حاول ايجاد اكبر قدر من المشاكل لكي يوصل رساله ان اليمن لا تصلح بغيره .

الشيء المؤسف هو ان نرى من يخرب وطنه مقابل حفنه من المال وصار المال عنده اله يعبد فقد تجده كل يوم وله موقف اخر فقط من اجل المصلحه والمال وهؤلاء هم عبء على اليمن واهلها .

اذكر كل ابناء اليمن بان نجعل مصلحه اليمن اولا وان نجعل كل اعمالنا من اجل وطننا لا من اجل اشخاص ولا احزاب اليمن امانه في اعناقنا واذا استمرينا في المعانده والمماحكه فلن نصل باليمن الى بر الامان , اليمن يحتاج جهد كل مخلص من ابنائه الصغير والكبير والذكر والانثى ويجب على الجميع ان يؤمن انه من حق الجميع ان يكون لهم راي مخالف لكن من اجل مصلحه اليمن وعلينا ان نلجاء الى الحوار فهو الحل الوحيد لكل المشاكل , لا اقصد هنا الحوار الوطني الهزيل الذي لم يفلح حتى في اختيار متكلم رسمي باسمه ولم يفلح في اختيار الممثلين فيه بل حوار يمثل كل اطياف اليمن ويشارك فيه كل الوطنيين من ابناء الشعب اليمني ويكون فيه النصيب الاكبر لشباب الثوره الحقيقيين الذين بذلو دمائهم من اجل التغيير .

يد بيد وجنب الى جنب نبني اليمن لن يبنى اليمن الا بجهود كل ابنائه فلنتقي الله في يمننا ونبعتد عن كل الاحقاد السياسيه هناك مشاكل نعم لكن لن نعالجها برمي التهم على الاخرين بل بالبحث عن الحلول المناسبه , لانحاول ان نثخن الجراح بحجه معالجه الجراح اليمن لم يعد يحتمل الجراح . هناك مشاكل تعصف باليمن لكن وبكل بساطه تجد البعض يكتفي بان يتهم اي جهه بتلك المشكله متخليا عن دوره في حل المشكله .

على الحكومه واعضائها ان يعلمو انهم امام مسؤليه تاريخيه ومرحله عصيبه يجب ان يتعاملو معها بكل مسؤليه وصدق واخلاص من اجل الخروج من الحاله التي تعيشها اليمن وان يعلمو انهم مسؤلين امام الله عن كل مواطن يمني وليكن شعارهم ماقاله عمر( والله لو ان بغله عثرت في العراق لسالني الله لماذا لم تمهد لها الطريق يا عمر)

النصر للثوره حتى تحقق كامل اهدفها الخلود للشهداء الشفى للجرحى