السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢١ صباحاً

باختصار شديد... لقد فعلتها يا ابن هادي

أنور معزب
الجمعة ، ٠٨ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
نعلم جميعا علم اليقين وندرك ايضا حقيقة ان الرئيس عبدربة منصور هادي تولى رئاسة الجمهورية في وقت كانت فيه الجمهورية اليمنية تلفظ انفاسها الأخيرة في الحياة وفي وقت كان فيه الجيش اليمني منقسم و يقاتل بعضه البعض وفي وقت كانت فيه الحرب الاهلية قد بداءت تدور رحاها في اكثر من مكان فكانت شرارتها قد بداءت بالفعل في الحصبة وارحب ونهم والحيمة وابين وغيرها من المدن اليمنية وقد لاابالغ اذا ماقلت بان الرئيس هادي تولى رئاسة الجمهورية في وقت كانت فيه الدولة ومعظم مؤسساتها قد فارقت الحياة الدنياء تماما وانتقلت الى حياة البرزخ .

ورغم فضاعة الواقع وتحديات اصلاحه وصعوبة معالجته الا ان الرئيس هادي قطع على نفسه عهدا بانه سوف يخرج اليمن وشعبه من غرفة الانعاش و الموت السريري و الحالة الميئوسة التي يعيشها الى بر الامان والى الغد المشرق والمستقبل المنشود فهل الرئيس هادي بالفعل يمضي بناء الى بر الامان والى الغد المشرق والمستقبل المنشود كما وعد بذلك ؟

الرئيس هادي وعند تولية رئاسة الجمهورية كان مدركا اكثر من غيره حجم التحديات والصعاب والعراقيل التي ستقف امامه وقد كان محقا الرئيس في ذلك فهاهي التحديات والعراقيل والصعاب من قبل الاحزاب والقوى السياسية بالفعل تقف امام الرئيس هادي ومشروعه الوطني المتمثل في اخراج اليمن من ازمته الى بر الامان .

جميع القرارات التي اتخذها الرئيس هادي منذ توليه السلطة وحتى اليوم تواجه عدد من التحديات والعراقيل من قبل جميع الاحزاب والقوى السياسية فتلك القوى لاتروقها معظم اذا لم نقل جميع القرارات التي يتخذها الرئيس كون تلك القرارات تسحب البساط من تحت اقدامها يوما بعد يوم وهذه حقيقة فقرارات الرئيس جعلت احلام تلك القوى تتبخر وتذهب الى غير رجعه ولكن الحجة ليست عند الرئيس هادي الحجة عند تلك القوى التي طال امد قبظتها على حكم اليمن ليس ذلك فحسب بل لقد وصل احلام تلك القوى وغرورها الى ابعد من هذا بكثير ووصل الى حد لايطاق فقد خيل لأولئك بان الجمهورية اليمنية وثرواتها ومكتسباتها ومعسكراتها حقا وملكا شخصيا لهم ولأولادهم .

تلك القوى كانت ومازالت تحلم باستعادة مجدها وحلمها ولكن هيهات فعقارب الساعة لاتعود الى الوراء وعجلة التغيير دارت ولن تستطيع اي قوه مهما كان حجمها ان توقف عجلة التغيير او تعيدها الى الوراء ومن يعتقد ان باستطاعته ذلك فهو واهم او كما قال رئيس الجمهورية المشير عبدالربه منصور هادي .

الرئيس هادي لديه برنامج خلال فترة حكمه محدد ومزمن بدقة عالية ذلك البرنامج هو المبادرة الخليجية نعم فبرنامج الرئيس هادي هو تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومهمة الرئيس هادي هي تنفيذ المبادرة الخليجية بالحرف الواحد دون زيادة او نقصان وعندما يقوم الرئيس هادي بتنفيذ المبادرة الخليجية بالحرف فذلك يعني انه يمضي باليمن قدما الى بر الامان .

الرئيس هادي ومنذ تولية منصب رئيس الجمهورية بداء بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبداء باسقاطها على ارض الواقع فقام باصدار جميع القرارات المتعلقة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية تلك القرارات التي نصت عليها المبادرة الخليجية اصدرها الرئيس هادي ومازال يصدرها وقد كان آخر تلك القرارات التي اصدرها الرئيس هو قرارا بتحديد موعد بداء انعقاد الحوار الوطني والذي حدده بتاريخ 18 مارس2013

ورغم ان الواقع لازال يكنفه الغموظ ورغم ان معظم ابناء الشعب اليمني وانا واحد منهم لازال ينظر الى الواقع احيانا بنظرة المتشائم الا ان ما يجعلني ومثلي معظم ابناء الشعب اليمني يعيش الامل ان الرئيس هادي يمتلك من الشجاعة والحكمة والحنكة السياسية ما يجعله يمضي باليمن الى بر الامان فجميع القرارات الجريئة التي اتخذها فخامتة تدل على انه يمضي باليمن لامحالة الى بر الامان .

باختصار شديد لقد فعلتها يا ابن هادي فهاهو ذا عهدك الذي قطعته على نفسك امام شعبك قد اصبح واقعا نعيشه وها انت ذا يوما بعد يوم وفي ظل حكمتك وحنكتك السياسية واخلاصك لوطنك وشعبك تمضي بالبلد الى بر الامان فهنيئا لنا ولك هذا الانتصار .