الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٠ صباحاً

خطورة الحوار في نتيجته

علي مهدي بارحمه
السبت ، ٠٩ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
من الطفولة عرفت ان الحوار مرض يصيب اناث الحيوانات اثناء الولادة مما ينتج بسببه موت الوالدة والمولود وهذه نتيجة وخيمة . فما اشبه تلك الحالة بحال اليمن اليوم .

اليمن اليوم حبلى وفي حالة مخاض ولادة لنظام سياسي جديد من لقاح مهجن لثورة شعبية عارمة تختلف عن أي ثورة سبقتها في الشمال او الجنوب . ومميزات هذه الثورة انها ثورة سلمية اولا وثانيا ثورة من اجل التغيير وثالثا ثورة عامة ورابعا ثورة سامية وخامسا ثورة صحوة سياسية و اقتصادية وسادسا ثورة محاسبة وسابعا ثورة تصحيح وثامنا ثورة رد اعتبار وتاسعا ثورة توازن وعاشرا ثورة استقلال.

تدخل لقاح مختبري اثناء الحمل من عنصر او عناصر اجنبية تهدف الى تشويه المولود الجديد الذي علق علية الشعب في الشمال والجنوب امال كبيرة .

المبادرة الخليجية في ظاهرها اخوية وفي باطنها مؤامرة انجلو امريكية دفعت بكل ما تملك من قوة لتدخل في الشؤون الداخلية لشعب اليمني وهذا موضوع تحرمه المواثيق الدولية وعمدت الى فرض الحوار على الشعب في اليمن باعتباره الوسيلة الافضل للولادة لنظام السياسي الجديد وعلقت العمل بالدستور كلما رغبت .

نني وقد عمدت الى المقارنة بين الحوارين على سبيل المجاز إلا انني قد استبعد المجاز ووجدت ان التطابق هو الحقيقة من ثقتي الكبيرة بانعدام التوافق على كل مميزات الثورة الشعبية في مؤتمر الحوار وستكون النتيجة موت الوالدة والمولود. ولكن الشعب هو الباقي وبمكانه ان يحقق مصيره ونظامه السياسي في دولة واحدة او عدة دول على الرغم من ان هذه النتيجة هي غاية المؤامرة.