الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٨ مساءً

وقامة اخرى الى رب السماء

ياسر ابوالغيث
السبت ، ٠٩ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
اثناء المقيل والقيلوله في الافق كانت الشمس الغاربة قد صبغت السماء بلون ارجواني وزاد الغروب زهواّ وبهاء واذا ذاك الضوء الساطع يلمع نور زهراوياّ منبثق من من بين تلك الغيوم القرمزية ولم تكون هناك اي نسمة هواء تهز الاشجار الساكنة .. و لكن هو كما عهدناه يكون دائما حاضر في تلك الاجواء الجمالية هو بذاك الصوت المجلجل بالحنين والشجن الدفىء انه عميد الفن والاغنية الشعبية ومعنى ومفهوم التراث الحقيقي الاصيل انه ابتسامات العود وضحكات الوتار ذاك العملاق حينما يمسك بالعود يصبح كروح واحدة بجسدين مشتبكتين يتدحرجان على خشبة المسرح لا يكمن لا شيئ ان يفصل بينهم والقوة هناك نمنمات اصبعة المتنقلة بخفة ورشاقة بين تيرانيم العزم بلغة المرح الرزين انه ذاك الرائد والقائد في في صوال الاغنية اليمنية انه التلال الشاهقة والقمم الساقمة انه الفنان الاديب القدير (محمد علي مرشد ناجي ) انه وفي يوم الخميس 7فبراير2013 بحفاوة مريرة استقبلت اليمن شعبا وأرضا وجمهور محبين له خبر انتقلة الى رب الجمال والفن البديع الى سماء ربه بلغة بالغة الاساء والالم وصورة حزينة وكئية المنظر يطوف بالاجواء يختطف من تبقى من الفرحة والبهجة باي الحروف اصف توديعها قامة وهامة فنية شامخة وعلم من الاعلم الرائد في الثقافة الاغنائية الشعبية والثورية وببساطة ساد الخفوت على الوجوه وانحبس البكاء بين الصدور والحناجر وصار الكل يرتل بصوت متهدج منكر وهاش وبحناجر متلصقة و شفاه متيبسة في تناغم اخذت تتصاعد اصواتهم مسحوبه بتلأطم الكف على الكف رفعين اسبابة باقوالهم لا حول ولا قوة الابالله ..انا لله وانا اليه راجعوان ... رحل بعد حياة حافلة بالمنجزات والاعمال الابية الشامخة عبر محطات عمرة وحياتة وتجسدت اعماله في حب الارض والانسان مما جعله شخصية فنية عريقة يقتدي بها وجعل من نفسة منهجاً ونبراساً يحتذى به للاجيال الصاعد من الفنانين اليمنيين .. وتتزحم ابداعته الانسانية و الروحية والابتهاجية وتشييد مساكن متماكسة من اجل الانسان والحياة وتمثلت انسانية في انا الشعب زلزلة عاتية ويا نشوان لا تفجعك خساسة الحنشان وكان حاضران بين المسرات والافراح في اغنية المشهورة ..هلابش وبهلش والجمل اللي رحلبش...... وفي الاخير لا يسعني الا ان اقول السلام عليك يا محمد حيا والسلام عليك يا محمد ميتاً ، وسلام على من علّمك ورباك فأحسن تعليمك وتأديبك ، وهنيئاً لك الحياة والسؤدد في الدنيا والآخرة ، ونم بإذن اله قرير العين طيب الخاطر سعيد القلب هنيئ المرقد.