الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٧ مساءً
الأحد ، ١٠ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠١:٣٠ صباحاً
بعد ثورة اليمن التي شهدتها عام 2011 م عشت وتابعت الأحداث التي تلتها... زاد حزني بسبب ما أصاب الشخصية اليمنية ؟؟

خلدت إلى النوم هروبا من الحزن والألم.. زارتني اليمن في حلم .. بكت بولعة وأنين قالت: أنا المذكورة والممدوحه على لسان الحبيب المصطفى .. أنا أم الحضارة والشقيقة الكبرى للجزيرة العرب موطن رسول الله صلى الله علية وسلم .. أنا قاهرة الغزاة وحاضنة بلقيس واروى وسيف بن ذي يزن .

كم كانت سعادتي بأبنائي الذين تجمعوا في ميادين التحرير والساحات لأجل المطالبة بالمعيشة الكريمة والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد والبطالة والمحسوبية وردع كل من سولت له نفسه العبث في مقدراتي ومرافقي ومعالمي.

كانت ثورتكم فريدة وسوف يذكر التاريخ إنها ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لأنها انطلقت من الفيسبوك والتويتر وأيضا سوف يذكر إنها الثورة البيضاء والثورة الشعبية الشبابية لأن الشعب أنطلق وتوحدت الصفوف.

في بداية ثورتكم حاول البعض من أصحاب المصالح إجهاضها والبعض الآخر ركب الموجة ومع الأيام تأكد لكل العالم كفاحكم ونضالكم المشرف ومطالبكم المشروعة.

على قدر سعادتي هذه كان ألمي وغضبى ممن عاثوا في البلاد الفساد وروعوا شعبي. أسألوا التاريخ عنى.. فكروا في حروف أسمى.. فالياء يسراً والميم مجداً.. والنون نبلاً . ابنائي الثلايا والزبيري والبردوني وغيرهم الكثير الذين شربو من انائي وتنسموا هوائي وعاشوا تحت سمائي وتحدثوا بلساني للعالم.. كل العالم:

أنا مع التغيير للأفضل والحرية المسئولة والمطالب المشروعة.. ولكن هل أستحق ما حدث من تدمير ونهب وحرق وتصارع ؟.

أهلي الكرام وأبنائي الثوار.. سوف يذكر التاريخ بالفخر والاعتزاز مطالبكم المشروعة وثورتكم العظيمة وما سطرتموه بشرف وكرامة في صفحات التاريخ.

جاء صوت أذان الفجر.. نهضت مسرعا من نومي.. مسحت دموعي.. هتفت: عاشت اليمن.. عاشت.. اليمن إلى الخلود.. والأشخاص للزوال .