الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٤ مساءً

الحوثي والاخوان يستبدلون ثقافة السلاح بدلاً من ثقافة القلم

وليد عبدالواحد شمسان
الاثنين ، ١١ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
وهذا واقع تشهده الاخوان والحوثيين حيث التراجع لا تخطئه حتى العين الرمداء، وكثيرا ما نراجع صور سياستهم وبالذات عند المرأة اليمنية لمحاربتهم لها . وكان همي معرفة السبب الذي جعل الاخوان والحوثيين يختلفون بعد الاتفاق بينهم وبينما ابحث عن ذلك اجد من ناحية وجهة نظري سبب الاختلاف كل واحد منهما يريد الانفراد بالحكم هذا بالنسبة لنا أشبه باللغز حتى بتنا نشكك بكل سياسي أو معارض قديم او جديد!

ونجد ان بسبب الاختلاف لتلك الجماعات يتجهون الى من يدعمهم بالسلاح من الخارج فالحوثيين الداعم الرسمي لهم ايران من اجل فرض سيطرتها على المنطقة وبالنسبة للإخوان المسلمين الداعم الرسمي لهم بالسلاح تركيا من اجل فرض هيبة الاخوان على الشعب اليمني بالقوة ومن هنا لماذا لا يستبدلون توريد الاغذية والمواد الضرورية للشعب اليمني المسكين الذي يعاني من الفقر والجوع ولكن نقول لهم تباً فان الشعب اليمني هو من سيحمي الوطن من شياطين الخارج الذين يحقدون على اليمن ،،،،يا حوثه يا اخوان لماذا تستبدلون ثقافة السلاح بدالاً من ثقافة القلم

ولقد قادني هذا الهم المرير إلى محاولة معرفة السبب، فأوصلني اجتهادي إلى أن السبب وراء تخلفنا وتراجعنا عما كنا عليه ، هو عنصر وحيد لا ثاني له، وهو أننا في ذلك الوقت لم تكن لنا ثقافتنا الخاصة، وكنا منفتحين على الثقافات العالمية كلها ونحاول التشبه بها والسير على خطاها ولم نكن نجد غضاضة في ذلك التماهي مع تلك الثقافات والتشبه بها والسير على خطاها، بل كنا نتباهى بذلك، والأقرب منا لتلك الثقافات، يكون محل تميز وتفاخر وننظر إليه باحترام وتقدير كبيرين، وهذا هو السبب الذي جعلنا نعيش روح العصر حيث كانت مجتمعاتنا انعكاسا للمجتمعات المتقدمة الأوروبية أو الأميركية.

أما حينما تخلينا عن ثقافات العالم واستبدلناها بما يحلوا لهم أو اعتقد البعض أنه ثقافتنا الخاصة وأننا من الممكن أن نعتمد على أنفسنا ونحقق التقدم من خلال ثقافة الاخوان والحوثيين الخاصة وتخلينا عن ثقافات العالم بدأنا سلم الهبوط والتراجع وتفشى فينا الجهل وابتدأنا نحكم السماء بما يخصنا نحن سكان الأرض، وانصرف الصغار والناشئة في علومهم وثقافاتهم بعيدا عن واقعهم وعما يقربهم من العصر الذي يعيشونه، فشكلوا في كبرهم القاعدة الثقافية الإنسانية لمجتمعاتنا اليمنية وصاروا يصبون مخزونهم الثقافي المغلق ويشكلون القاعدة الثقافية لتلك المجتمعات.

ما لم ندركه هو أن الثقافات التي تنغلق على نفسها ولا تتلاقح مع الثقافات الأخرى لا تستمر طويلا.